icon
التغطية الحية

المجالس المحلية تضع ألفي طالب بكلوريا في ريف حلب الشمالي بورطة

2018.08.16 | 17:08 دمشق

امتحانات طلاب الشهادة الثانوية في الشمال السوري (إنترنت)
تلفززيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

يواجه 2000 طالب من طلاب الشهادة الثانوية في ريف حلب الشمالي مصيراً مجهولاً بعد أن تقدموا للامتحانات تحت إشراف المجالس المحلية في المنطقة، ما أدى إلى حصولهم على شهادات غير مُعترف بها، على خلاف الشهادات الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة.

ونظم عدد من الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية يوم أمس الأربعاء وقفة احتجاجية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، احتجاجاً على رفض الحكومة التركية الاعتراف بشهاداتهم.

وللوقوف على تفاصيل المشكلة التي يواجهها الطلاب الآن، أوضح وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور عماد برق، أن المجالس المحلية في منطقة ريف حلب الشمالي (من عفرين وحتى جرابلس) طلبت قبل موعد الامتحانات بأشهر أن تُشرف على امتحانات الشهادة الثانوية (البكلوريا) في هذه المناطق، متجاوزة بذلك صلاحياتها كجهات تنفيذية للإدارة المحلية.

وأكد الوزير برق أن وزارة التعليم العالي نبّهت المجالس المحلية على خطورة هذه الخطوة التي ستؤدي إلى إلغاء الصبغة القانونية للامتحانات، وصدور الشهادات عن جهة غير تعليمية، كما أنه تم تنبيه الطلاب لعدم التقديم في مراكز الامتحانات هذه، إلا أن المجالس كانت مُصرّة على أن الشهادات ستحظى باعتراف الحكومة التركية، وهو الأمر الذي لم يحصل لاحقاً.

وفي السؤال حول وجود ضوابط لمثل ما حصل ضمن الحكومة المؤقتة نفسها، باعتبار أن المجالس تتبع لوزارة الإدارة المحلية، قال الدكتور عماد برق أن رئيس الحكومة المؤقتة طلب من المجالس التراجع عن هذه الخطوة، الأمر الذي قوبل بالرفض من الأخيرة.

ومن جهته أكّد الأستاذ حمزة اسماعيل، مدير المكتب التعليمي في محلي جرابلس لموقع تلفزيون سوريا، أن شهادات الطلاب في ريف حلب الشمالي سيتم تصديقها من وزارة التربية التركية.

التوصل إلى حل 

وأضاف "برق" أن الوزارة في مبادرة منها لحل المشكلة التي يواجهها الطلاب الآن في ريف حلب الشمالي بشكل نهائي، أقرّت أنها ستُجري امتحاناً معيارياً لهؤلاء الطلاب، وأنه تم البدء بالإجراءات لتحضير نماذج الامتحانات، وتوضيح إجراءات الامتحان المعياري للطلاب المعنيين كونه مختلف عن الامتحان العام.

وأشار الوزير إلى أن الطلاب الذين تقدموا للامتحان في المراكز التابعة للحكومة المؤقتة في حلب وإدلب، لا يواجهون أية مشاكل، حتى إن عدداً منهم بعد أن تقدموا لطلب منح من جامعات تركيا وتم قبولهم، قاموا بدخول تركيا لإكمال دراستهم هناك.

الاعتراف بشهادة البكلوريا الصادرة عن الحكومة المؤقتة

أكّد وزير التربية والتعليم العالي وجود اعتراف رسمي من الحكومة التركية بشهادة الحكومة المؤقتة منذ عام 2014، كما أنها تخوّل حاملها للدخول للجامعات التابعة للوزارة في الداخل السوري.

وفي هذا السياق قال الوزير إن الحكومة تبذل مزيداً من الجهود للحصول على اعتراف المزيد من الدول، حيث أجرت منظمة "ديفيد" البريطانية العام الماضي دراسة تقييمية لمراكز الامتحانات والآليات المتبعة من قبل وزارة التعليم العالي، بعد تزويدهم كل ما يلزم من دراسات ووثائق.

كما عملت شركة "ناريك" البريطانية غير الربحية والممولة من إدارة التعليم في بريطانيا، على إجراء بحث تقييمي مماثل للذي أجرته منظمة "ديفيد".

وبدورها أصدرت المنظمتان توصياتها لكل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي بالاعتراف بالشهادة الثانوية الصادرة عن الحكومة المؤقتة لمطابقتها المعايير المطلوبة للجامعات.

إلا أنه حتى الآن لم يصدر اعتراف رسمي من هذه الدول بشهادة الحكومة المؤقتة، رغم قبولها عدداً محدوداً من الطلاب الحاملين للشهادة.