icon
التغطية الحية

المازوت يرتفع في إدلب بنسبة 50%... واتهامات بالاحتكار

2018.11.08 | 11:11 دمشق

تكرير النفط الخام في إحدى ورشات التكرير (إنترنت)
 تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شهد سعر المازوت في الشمال السوري ارتفاعاً كبيراً بنسبة 50% مع قدوم فصل الشتاء بسبب احتكار التجار له تزامناً مع زيادة في الطلب، في حين اتهم ناشطون حكومة الإنقاذ بالوقوف وراء الأزمة القائمة.

وقال عدد من بائعي المحروقات لموقع تلفزيون سوريا إن السبب الرئيس لارتفاع مادة المازوت القادم من مناطق شمال شرق سوريا، يعود إلى احتكار التجار للمازوت "كما يفعلون في كل فصل شتاء".

وأوضح أحدهم أن فقدان "المناطق المحررة لجهات إدارية وأمنية فاعلة، يفاقم من المشكلة ويترك المجال مفتوحاً أمام التجار للتلاعب بأسعار المواد الأساسية للمواطنين".

وحمل ناشطون "حكومة الإنقاذ" المسؤولية الكاملة لارتفاع سعر لتر المازوت المكرر من 200 ليرة سوري الأسبوع الماضي إلى 300 ليرة هذا الأسبوع، وذلك لعدم قيامها بأي إجراءات عملية لتدارك الأزمة القائمة، في حين اتهم آخرون "الإنقاذ" بأنها هي التي سببت هذا الارتفاع في السعر "لامتلاكها شركة وتد المستورد الحصري للمحروقات من تركيا عبر باب الهوى".

ومن جهتها نفت "شركة وتد للبترول" هذه الاتهامات ببيان صادر عنها يوم أمس الأربعاء، وعرفت عن نفسها بأنها شركة "مدنية"، وبأنها الوكيل الحصري لمادة البنزين والمازوت المستورد والمعروف بالأوروبي.

وأوضحت وتد في بيانها بأن السبب يعود إلى الإقبال الكبير على شراء المازوت من قبل عامة الناس دفعة واحدة، لتخوفهم من انقطاع طريق المحروقات "بسبب الحشودات العسكرية للجيش الحر تحضيراً لمعركة منبج".

ليعود ناشطون مناهضون لهيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ (التي يتهمونها بالتبعية للهيئة) للتساؤل عن السبب وراء أن تكون شركة وتد الوكيل الحصري لشراء المحروقات عبر تركيا.

وطالب فصيل "لواء السلطان سليمان شاه" في بيان صادر عنه يوم الثلاثاء الماضي هيئة أركان الجيش الوطني التابع لها، بتسهيل حركة مرور صهاريج المازوت المتجهة إلى ريف حلب الغربي ومن ثم مناطق محافظتي إدلب وحماة، وتخفيف الضرائب المالية ومراقبة التجار المحتكرين.

وتأتي مادة المازوت الخام بشكل أساسي من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إلى ريفي حلب الشمالي والشرقي اللذين يسيطر عليهما الجيش الوطني، ومن ثم تصل صهاريج المازوت إلى مناطق ريف حلب الغربي ومحافظتي إدلب وحماة قادمة من عفرين.

وتفرض حواجز الفصائل العسكرية ضرائب متفاوتة على صهاريج المازوت، كما تزيد أجور شحن المازوت لمسافة مئات الكيلو مترات من حقول دير الزور والحسكة إلى إدلب من سعر البرميل الواحد لأضعاف مضاعفة.