icon
التغطية الحية

الكويت تدعو لوقف الحملات الإعلامية بين دول الأزمة الخليجية

2018.12.09 | 20:35 دمشق

القمة الخليجية الـ 39 في العاصمة السعودية الرياض (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

دعا أمير الكويت صباح الأحمد إلى وقف الحملات الإعلامية لتهدئة الخلاف القائم منذ عام ونصف بين السعودية والبحرين والإمارات مع الدوحة، وذلك في القمة الخليجية المنعقدة اليوم بالرياض وسط غياب 3 زعماء هم أمير قطر، تميم بن حمد، وسلطان عمان، قابوس بن سعيد، ورئيس الإمارات خليفة بن زايد.

وقال الأحمد في افتتاح القمة الخليجية التي تنعقد اليوم الأحد بقصر الدرعية بالعاصمة السعودية الرياض لمدة يوم واحد: "إننا ندرك الأوضاع التي تعيشها منطقتنا والتحدیات الخطيرة، ولعل أخطر ما نواجهه من تحدیات هو الخلاف الذي دب في كیاننا الخلیجي واستمراره".

وأكد صباح الأحمد على ضرورة "وقف الحملات الإعلامیة التي بلغت حدودا مست القيم والمبادئ وزرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف الأبناء وستدمر كل بناء أقمناه وكل صرح شیدناه".

وأرجع أمير الكويت دعوته لوقف الحملات الإعلامية بين السعودية والبحرين والإمارات من جهة، وقطر من جهة أخرى، إلى "الحرص على الحفاظ على وحدة الموقف الخلیجي ووضع حد للتدهور لوحدة الموقف، وتجنبا لمصیر مجهول لمستقبل العمل الخلیجي".

وأشار إلى أن وقف الحملات الإعلامیة "ستكون مدعاة ومقدمة لنا جمیعا لتهيئة الأجواء التي ستقود حتما إلى تعزیز الفرص بقدرتنا على احتواء أبعاد مما نعانیه الیوم من خلاف".

وأضاف "نواجه تهديدا خطیراً لوحدة موقفنا وتعریضاً لمصالح أبناء دولنا للضیاع، ولیبدأ العالم وبكل أسف بالنظر لنا على أننا كیان بدأ یعاني الاهتزاز وأن مصالحه لم تعد تحظى بالضمانات التي كنا نوفرها له في وحدة موقفنا وتماسك كیاننا".

وشارك في القمة التي حضرها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الملك حمد بن عيسى، عاهل البحرين، وأمير الكويت صباح الأحمد، وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني، نائبا عن السلطان قابوس بن سعيد، ومحمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، نائبا عن الرئيس خليفة بن زايد، بينما ترأس وزير الدولة للشؤون الخارجية بقطر، سلطان المريخي وفد بلاده.

ولفت أمير الكويت صباح الأحمد في كلمته إلى دعم بلاده للحل السياسي في سوريا، متمنياً "كل التوفيق" للمشاورات السياسية من أجل اليمن الدائرة الآن في السويد، لافتاً إلى أن العلاقات مع إيران يجب "أن تستند على مبادئ أممية وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلیة واحترام سیادة الدول والالتزام بقواعد حسن الجوار".

إلا أن مبادرة أمير الكويت التي لم تكن الأولى من نوعها لحل الخلاف الخليجي لا يبدو أنه سيُكتب لها النجاح، حيث قال خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين في تغريدة على تويتر "كان الأجدر بأمير قطر أن يقبل بالمطالب العادلة ويتواجد في القمة" في إشارة لمطالب الدول التي قاطعت الدوحة.

ورداً على ذلك، قال أحمد بن سعيد الرميحي مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية "قطر تملك قرارها وحضرت قمة الكويت في حين غاب حكام دول الحصار عن الحضور".

 ومن جهته قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته "لقد قام مجلس التعاون لدول الخليج من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والنماء، وأثق أننا جميعاً حريصون على المحافظة على هذا الكيان وتعزيز دوره في الحاضر والمستقبل".

وأشار الملك سلمان إلى أن "النظام الإيراني لا يزال يواصل سياساته العدائية في رعاية تلك القوى والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

وأكد أيضاً على دعم بلاده لحل سياسي في سوريا "يسهم في قيام حكومة انتقالية"، وأن دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية باليمن تواصل دعمها لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.

وتفجّرت الأزمة الخليجية في 23 أيار من العام الماضي على خلفية اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وبث تصريحات لأمير قطر تميم بن حمد نفتها الدوحة فوراً.

وتأزمت العلاقات بين الدول الأربعة بشكل متسارع وصولاً إلى مطالبة كلاً من السعودية والإمارات والبحرين للدوحة في 23 حزيران من العام الماضي إغلاق القاعدة العسكرية التركية، وخفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وإغلاق قنوات شبكة الجزيرة وكل وسائل الإعلام التي تدعمها قطر.