icon
التغطية الحية

القبض على جواسيس روس حاولوا اختراق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية

2018.10.04 | 18:10 دمشق

مبنى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

ألقت السلطات الهولندية القبض على 4 عملاء روس كانوا يحاولون قرصنة شبكة الانترنت الخاصة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في الوقت الذي كانت تحقق فيه المنظمة في الهجوم الكيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية ومحاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا.

وقالت وزيرة الدفاع الهولندية أنك بيليفلد اليوم الخميس إن بلادها أحبطت في نيسان الماضي هجوماً للمخابرات الروسية لاختراق شبكة الانترنت الخاصة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وكشف رئيس وكالة المخابرات العسكرية الهولندية الجنرال أونو ايتشلشيم، أن السلطات الأمنية ألقت القبض في 13 من شهر أيار الماضي على الجواسيس الروس متلبسين وبحوزتهم معدات تجسس في فندق مجاور لمقر المنظمة الدولية.

وأوضح الجنرال الهولندي أن الجواسي كانوا قد وصلوا إلى هولندا في العاشر من الشهر نفسه، وأنهم حاولوا أثناء إلقاء القبض عليهم تدمير بعض معداتهم لإخفاء ما كانوا يقومون به.

وعرض "ايتشلشيم" المعدات الإلكترونية من هوائيات وأجهزة كمبيوتر محمولة كان الجواسيس يعتزمون استخدامها في عملية الاختراق.

وقامت هولندا بتسليم الجواسيس لموسكو وإعادتهم إلى روسيا، لأن العملية اعتبرت عسكرية ولا تتعلق بالشرطة والقضاء.

وكان الجواسيس الأربعة الذين يُعتقد كذلك أنهم تجسسوا على تحقيق حول إسقاط طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية عام 2014، يخططون للسفر من هولندا إلى معمل في سويسرا تستخدمه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تحليل عينات الأسلحة الكيماوية، وأضافت الوزيرة بيليفلد "لكنهم وضعوا بدلا من ذلك على طائرة إلى موسكو".

ونتيجة المعلومات التي تم الحصول عليها من أجهزة الجواسيس، فإنه بحسب ما صرحت به وزيرة الدفاع الهولندية، من المتوقع أن تصدر وزارة العدل الأمريكية عريضة اتهام لأشخاص يشتبه أنهم جواسيس روس في وقت لاحق اليوم.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية في أواخر تموز الماضي عقوبات على 5 كيانات و8 أشخاص لهم صلة ببرنامج نظام الأسد للأسلحة الكيماوية، من خلال تجمد جميع ممتلكاتهم وأصولهم، كما جمّدت الحكومة الفرنسية أصول 24 كيانا وأفراداً تدخل ضمن نفس الشبكة التي تقدم الدعم للمركز السوري للدراسات والبحوث العلمية.

وفي العاشر مِن شهر نيسان الماضي وبعد 3 أيام من ارتكاب نظام الأسد مجزرة الكيماوي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، أسقطت روسيا مشروع قرار أمريكي أيضاً يهدف إلى التحقق مِن استخدام السلاح الكيماوي في دوما، ويدعو إلى إنشاء "آلية تحقيق مستقلة" تابعة لـ الأمم المتحدة، وذلك باستخدام "الفيتو" رقم 12 لـ صالح "نظام الأسد" منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.