icon
التغطية الحية

الغرب يحاول إحياء جنيف بعد الضربة الثلاثية

2018.04.19 | 14:04 دمشق

مندوبي واشنطن وموسكو في الأمم المتحدة نيكي هايلي وفاسيلي نيبينزيا،17نيسان (رويترز)
تلفزيون سوريا-وكالات
+A
حجم الخط
-A

تحركات سياسية غربية تعقب الإدانات الدولية لاستخدام النظام السلاح الكيماوي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وتترافق الدعوات لمحاسبة مرتكب مجزرة الكيماوي مع سعي لإيجاد حل سياسي في سوريا عبر مسار جنيف الذي عطله النظام. 

وأدان قادة مجموعة السبع المؤلفة من كندا وبريطانيا وفرنسا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا الثلاثاء الهجوم الكيماوي على دوما، مع تأكيد تمسكهم بالحل السياسي"للصراع" في سوريا بحسب بيان صدر عنهم، بعد الضربة الثلاثية على مواقع النظام العسكرية. 

في هذه الأجواء بدأ المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا جولة محادثات مع الأطراف المؤثرة في الشأن السوري، بهدف إعادة إحياء محادثات السلام في جنيف بين النظام والمعارضة السورية، وأولى محطات دي مستورا أمس الأربعاء كانت أنقرة وذلك بعد حضوره القمة العربية في الرياض.

 

دي مستورا بين موسكو وطهران

العاصمة الروسية موسكو، محطة دي مستورا المرتقبة والتي من المقرر أن يصلها غدا الجمعة،  للقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لبحث الوضع في سوريا بحسب تصريح لماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية "أؤكد أنه من المقرر أن تجري هذه المحادثات يوم الجمعة".

ويأتي ذلك مع تزايد الضغوط الأمريكية على موسكو وسط توقعات بفرض واشنطن عقوبات جديدة عليها، قد يلحقها عقوبات اقتصادية من الاتحاد الأوروبي الذي ينتظر قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وقال بيان لمكتب دي مستورا في جنيف إنه من المتوقع أن يجتمع دي مستورا مع وزراء أوربيين ومسؤولين  في الأمم المتحدة في مؤتمر بروكسل حول سوريا المقرر انعقاده في 24 و25 من نيسان الحالي قبل أن يدلي بإفادة لمجلس الأمن التابع في الأمم المتحدة.

ويجتمع اليوم الخميس في أذربيجان فاليري جيراسيموف رئيس الأركان الروسي وكيرتس سكاباروتي القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي(ناتو) في أوروبا، لمناقشة الوضع في سوريا بحسب وزارة الدفاع الروسية.

 

خلوة لأعضاء مجلس الأمن

يتهيأ ممثلو الدول  الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في نهاية الاسبوع الجاري لـ"خلوة غير رسمية" في السويد بهدف تحقيق بعض الوحدة والمصداقية، في وقت تشهد فيه الأمم المتحدة انقساما حادا بشأن سوريا، بحسب المنظمين في السويد.

وتجدد الصدام بين واشنطن وموسكو خلال اجتماع مجلس الأمن الأخير بشأن إقرار مشروع غربي لتشكيل فريق محققين دوليين لتقصي الحقائق حول هجوم النظام الكيماوي في دوما.

وستشارك سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي ونظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا إضافة للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في هذه "الخلوة"  المقررة أيام الجمعة والسبت والأحد في مزرعة جنوب السويد.

وقال مساعد ممثل السويد في الأمم المتحدة كارل سكاو في تصريح صحفي إن الهدف الأول لهذه "الخلوة" ليس بحث الملف السوري، لكنه يُفترض أن يشغل حيزا في المناقشات نظرا لما يسببه من انقسام في مجلس الأمن منذ أشهر. وأضاف "نحتاج الى أفكار جديدة حول الجانب السياسي لنسير قدما".