icon
التغطية الحية

العراق "يدرس" نشر قوات في سوريا بعد الانسحاب الأميركي

2018.12.25 | 13:19 دمشق

دبابة لمليشيا الحشد الشعبي قرب القائم على الحدود السورية العراقية (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن القوات العراقية يمكن أن تنتشر في سوريا، في أحدث تداعيات القرار الأميركي بالانسحاب من سوريا.

وذكر عبد المهدي، أن حكومته "تدرس جميع الخيارات لحماية العراق من التهديدات عبر حدودها". وأضاف أن بلاده قلقة من أن تنظيم الدولة يستطيع توسيع وجوده في المنطقة.

عبد المهدي أعرب، في مؤتمر صحفي الإثنين، عن مخاوفه من عبور موجة من اللاجئين السوريين إلى العراق، لكنه أشار إلى أن حكومته لم تتلقَّ طلبًا أمريكيًا للانتشار داخل سوريا، وأن الاحتمال قيد "التداول والعراق سيتخذ قراراته بالتشاور مع أصدقائه وجيرانه."

ويأتي ذلك، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأربعاء الفائت، سحب قوات بلاده مِن سوريا، قبل أن يوقّع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في وقت سابق، قرار بدء سحب القوات، مطلع العام المقبل 2019، موضحاً أن ذلك سيستمر لعدة أسابيع.

ويتمركز تنظيم "الدولة" في مساحات ضيقة ومحاصرة في منطقة حوض الفرات شرق دير الزور، وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية قرب البوكمال، وذلك عقب خسارته لـ أبرز معاقله هناك لصالح قوات "نظام الأسد" و"قسد" من الجانب السوري، ولـ صالح القوات العراقية و"الحشد الشعبي" من الجانب العراقي.

وفي نيسان الماضي قال رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي إن العراق يحضر خططاً عسكرية للتدخل في سوريا بهدف محاربة تنظيم الدولة، الذي يسيطر على شريط حدودي مع العراق شمال مدينة البوكمال في محافظة دير الزور.

وتوغلت مليشيا "الحشد الشعبي" المدعومة من إيران خلال العام الماضي بشكل محدود داخل الأراضي السورية وتتمركز في عدة قرى حدودية منها قرية "سويعية".

وينتشر في البادية السورية وعلى الضفة الغربية لنهر الفرات مليشيات طائفية عراقية ولبنانية وإيرانية، وتتمركز في مدينة البوكمال المحاذية للحدود العراقية.

واستهدف طيران التحالف خلال الفترة الماضية عدداً من تجمعات وأرتال للنظام والميليشيات العراقية في البادية السورية وعدة مناطق أخرى من دير الزور، كان آخرها استهداف طيران ومدفعية التحالف في 22 من آذار الماضي لمواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في قرية خشام شرق مدينة دير الزور.