icon
التغطية الحية

العالم منقسم عقب قرار ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي

2018.05.09 | 01:05 دمشق

وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين ومستشار الأمن القومي جون بولتون ونائب الرئيس مايك خلال مؤتمر ترامب في البيت الأبيض، 8 أيار(رويترز)
تلفزيون سوريا-وكالات
+A
حجم الخط
-A

توالت ردود فعل الدول الخمس الموقعة على اتفاق إيراني النووي، والتي أكدت التزامها ببنوده رغم انسحاب الولايات المتحدة الأمريكي منه اليوم، وقالت فيدريكا موغريني، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي "نعتزم الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران كمجتمع دولي"، مشيرة إلى أن الاتفاق النووي مع إيران ليس اتفاقًا بين طرفين، وبالتالي لا يسع لواشنطن أن تلغيه من جانب واحد، مشدّدة على أهمية الاتفاق بالنسبة إلى أمن المنطقة وأوروبا والعالم كله.

وكذلك أعلنت روسيا أنها ستلتزم بالاتفاق النووي، واعتبرت وزارة الخارجية الروسية انسحاب واشنطن منه يمثل تهديدًا للأمن الدولي.

ومن جهتها وصفت الخارجية التركية قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران بأنه "خطوة مؤسفة".

وقالت الوزارة في بيان، إن "التقرير الدوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد أن إيران تتصرف وفقا للاتفاق، ونعتبر اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية قرارا بالانسحاب من الاتفاق خطوة مؤسفة".

وأكدت تركيا أن السبيل الوحيد لحل مسألة برنامج إيران النووي هو الدبلوماسية والمفاوضات، وأشارت إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2015، هو خطوة مهمة اتخذت لمنع انتشار الأسلحة النووية.

 

اتفاق الدول الخمس

فرنسا التي دعت سابقا الإدارة الأمريكية إلى الالتزام بالاتفاق، قالت على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنها ستعمل بشكل جماعي و على إطار  أوسع يشمل النشاط النووي وفترة ما بعد عام 2025 وأنشطة الصواريخ الباليستية والاستقرار في الشرق الأوسط، لاسيما سوريا واليمن والعراق عقب إعلان واشنطن الانسحاب من الاتفاق. 

وجاء  الموقف البريطاني متناغما مع موقف فرنسا وألمانيا، وعبر وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون عن أسفه من القرار الأمريكي مؤكدا التزام بلاده بالاتفاق النووي مع إيران. 

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه اتخذ قرار الإنسحاب بعد التشاور مع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إذ رحبت إسرائيل بالقرار وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن "إسرائيل مُصرة على منع ايران من التمركز عسكرياً في سوريا‎"، وتابع خلال مؤتمر صحفي عقب إعلان ترمب "الجيش الإسرائيلي جاهز لضرب كل من يحاول الإضرار بنا". 

كما أعلنت السعودية والبحرين والإمارات في بيانات منفصلة تأييدها لقرار واشنطن، ودعت السعودية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازمً  وموحد تجاه إيران وأعمالها المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية، خاصة حزب الله وميليشيا الحوثي ودعمها للنظام في سوريا، الذي ارتكب جرائم أدت إلى مقتل أكثر من نصف مليون من المدنيين بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.