icon
التغطية الحية

الصين: لا يوجد رقم محدد لـ عدد "الإيغور" في سوريا

2018.08.20 | 16:08 دمشق

مقاتلو "الحزب الإسلامي التركستاني" في سوريا (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا (شيه شياويان)، اليوم الإثنين إنه لا يوجد رقم محدّد لـ عدد "الإيغور" الذين يقاتلون مع الجماعات "المتشددة" في سوريا.

وأضاف "شياويان" - حسب ما ذكرت وكالة "رويترز" - أنه يأمل بالعودة إلى سوريا للحصول على صورة أوضح بخصوص مقاتلي "الإيغور"، لافتاً إلى أن بلاده تجري محادثات مع كل الدول بشأن مكافحة "الإرهاب".

وتشعر الصين بقلق من أن يكون "الإيغور" الذين ذهبوا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف "المتشددين" سافروا بشكل غير قانوني عبر جنوب شرق آسيا وتركيا. وأغلبهم مِن المسلمين الذي يتحدثون لغة تركية وينحدرون من منطقة "شينجيانغ" أقصى غرب الصين.

وسبق أن أوضح "شياويان" (الذي كان يتحدث بعد زيارة لـ سوريا والسعودية وإسرائيل الشهر الفائت)، أنه "بالنسبة لـ عدد الإرهابيين الإيغور الموجودين هناك فقد رأيت كل الأرقام. البعض يقول ألف أو ألفين أو ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف أو خمسة آلاف بل والبعض يقول أكثر من ذلك".

ولفت "شياويان"، أنه يرغب في أن تكون لديه فرصة في المرة القادمة للذهاب إلى إدلب وإلقاء نظرة هناك، حيث تسيطر على المحافظة فصائل عسكرية مِن الجيش السوري الحر و"الكتائب الإسلامية" بينهم (الحزب الإسلامي التركستاني) وأبرز مقارهم في منطقة جسر الشغور.

يُذكر أن سفير "نظام الأسد" لدى الصين قال لـ"رويترز" العام الفائت إن ما يصل إلى خمسة آلاف من "الإيغور" يقاتلون في صفوف جماعات "متشددة" مختلفة في سوريا.

وأعلن تنظيم "الدولة" عام 2015، مسؤوليته عن قتل (صيني) كان رهينة لديه، مما سلّط الضوء على قلق الصين بشأن "الأويغور" الذين تقول إنهم يقاتلون في الشرق الأوسط وتخشى مِن احتمال عودتهم إلى الصين وشن هجمات هناك.

ونفت السفارة الصينية في دمشق، مؤخّراً، الأنباء التي نقلتها صحيفة "الوطن" المقربة من "نظام الأسد"، عن نية بكين المشاركة في معركة محتملة ضد الفصائل العسكرية في إدلب، وقالت ردّاً على الصحيفة "نحيطكم علماً بأن ما ورد عن استعداد الصين لإرسال قوات إلى إدلب، ناجم عن سوء ترجمة لكلام السفير والملحق العسكري".

وبدأ مقاتلو "الإيغور" بالتوافد إلى سوريا منذ عام 2012، ويعاني هؤلاء مِن اضطهاد واسع تنفّذه الصين وتشن عمليات تغيير ديموغرافي بحقهم في إقليم "شينغيانغ"، وشكّلوا في سوريا لاحقاً ما يُعرف الآن بـ"الحزب الإسلامي التركستاني"،

وظهر "الحزب التركستاني" بداية في معارك ريف اللاذقية، وقاد معركة السيطرة على "مطار أبو الظهور العسكري" بريف إدلب في أيلول 2015، وانضوى في "غرفة عمليات جيش الفتح" سابقاً، مشاركاً بمقاتلين "انغماسيين" في معظم معارك ريف حلب الجنوبي، وتعد منطقة "جسر الشغور" غرب إدلب وقرى شمال اللاذقية مِن أبرز وأكبر معاقله في سوريا.