icon
التغطية الحية

الشرطة تفض مظاهرة لسائقي شاحنات في الباب وتعتقل إعلاميَين اثنين

2019.03.07 | 12:03 دمشق

احتجاجات لسائقي الشاحنات في ريف حلب الشمالي (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

فضت قوات الشرطة في مدينة الباب اعتصاماً لسائقي الشاحنات الذين جدّدوا مظاهراتهم لليوم الثاني على التوالي، مستخدمة الرصاص ورذاذ الفلفل، كما اعتقلت عدداً من السائقين وإعلاميين اثنين كانوا يغطّون الحدث.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا أن قوات الشرطة اعتقلت عدداً من سائقي الشاحنات بالإضافة إلى الإعلامي "بدر طالب" الذي كان يبث مباشرة على صفحة "مدينة الباب"، والإعلامي مالك أبو عبيدة.

ونظّم سائقو الشاحنات في ريف حلب الشمالي، اعتصاماً لليوم الثاني على التوالي لحين تلبية مطالبهم بإلغاء القرار الجديد الذي نصّ على السماح لسائقي الشاحنات الاتراك بالدخول إلى الأراضي السورية، بعد أن كان العمل سابقاً يتم بنقل البضائع من الشاحنات التركية إلى السورية، وبذلك توقفت مئات الشاحنات السورية عن العمل.

ويظهر في الفيديو الذي بثته صفحة "مدينة الباب" قيام عناصر الشرطة برش رذاذ الفلفل على عيون المحتجين، لتهدأ الأوضاع قليلاً مع قدوم ضابط برتبة نقيب للتحدث مع المتظاهرين.

وبعد ذلك أطلق عناصر الشرطة الرصاص الحي في الهواء لتفريق المظاهرة، واعتقلوا عدداً من سائقي الشاحنات، والإعلاميين الإثنين اللذان كانا يغطيان الحدث إعلامياً.

 

 

 

 

 

وأشار مراسل تلفزيون سوريا إلى إمكانية خروج مظاهرة في مدينة الباب تنديداً بتصرف عناصر الشرطة مع سائقي الشاحنات، مع انتشار دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لذلك.

وكان أحد السائقين المحتجّين قد قال لـ موقع تلفزيون سوريا، إن هذا القرار سيضر بجميع السائقين وبعائلاتهم وسيزيد مِن نسبة البطالة المرتفعة أساساً في المنطقة، مطالباً بإعادة النظر في القرار، وعلى أن يشمل العمل السوريين والأتراك معاً.

وأضاف السائق، هذا القرار سيمنع مِن عمل الشاحنات السورية في نقل البضائع مِن المعابر إلى الداخل السوري، لافتاً أن كل شاحنة تعيل تقريباً أكثر مِن 30 شخصاً أي قرابة ثلاث عائلات، مشيرين إلى وجود نحو 3 آلاف شاحنة في عموم منطقة "درع الفرات" ستكون كلّها عاطلة عن العمل.

وبدأت الشاحنات التركية صباح الثلاثاء الماضي، بالعبور مباشرة نحو الداخل السوري بعد إتمام الإجراءات الجمركية اللازمة، حيث عبرت نحو 50 شاحنة تركية عبر معبر "باب السلامة"، بعد تفعيل العبور المباشر مِن الجانب التركي.

وذكرت وكالة "الأناضول"، أن فعاليات العبور المباشر بدأت في معبر "أونجو بينار" التركي (المقابل لـ معبر "باب السلامة")، بعد توقف دام لـ ثماني سنوات بسبب الوضع الأمني في سوريا، ناقلةً عن عاملين أتراك في قطّاع النقل قولهم إنه "بفضل فتح المعبر للعبور المباشر، تمكن السائقون وشركات النقل مِن اختصار المسافة والوقت، مِن 4 ساعات للوصول إلى مدينة اعزاز، إلى الوصول خلال 15 دقيقة".

وقبل تفعيل العبور المباشر، كانت الشاحنات التركية تفرغ حمولتها في المنطقة العازلة لـ يتم تحميلها على الشاحنات السورية، أمّا الآن فقد أُتيح للشاحنات التركية العبور وتفريغ الحمولة في الأماكن المستهدفة داخل الأراضي السورية، في ريف حلب الشمالي.

يشار إلى أن تركيا وروسيا بدأت، شهر أيار عام 2018، مفاوضات فيما بينها تقضي بتسليم إدارة معبر "باب السلامة" (الحدودي مع تركيا) للشرطة العسكرية الروسية والتركية، وذلك تمهيداً لـ إعادة فتح الأوتوستراد الدولي (حلب – غازي عنتاب) المُغلق منذ عام 2012، ويصل الطريق محافظتي حلب وإدلب في الشمال بالعاصمة دمشق جنوبي سوريا، إلّا أن إدارة المعبر نفت، شهر تموز 2018، وجود أي مفاوضات تقضي بتسليم المعبر.