icon
التغطية الحية

السويد تستجيب لدعوى قضائية ضد ضباط نظام الأسد

2019.05.16 | 12:05 دمشق

ناشطون يحملون صور معتقلين في سجون الأسد (فيسبوك)
 تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR) إن السويد استجابت على وجه السرعة لأول شكوى جنائية قدمت في السويد بشأن التعذيب في سوريا.

وأضاف المركز في بيان نشره اليوم الخميس، أنه في نيسان الماضي، قدَّم أربعة سوريين - ناجين من التعذيب في سوريا ومقيمين الآن في السويد - أدلة على جرائم حرب. وذلك بعد أن رفعوا دعوى في شباط، ضد كبار المسؤولين في نظام بشار الأسد.

ونقل المركز عن أحد المدَّعين قوله: "من المهم للغاية بالنسبة لي أن أشعر أن السلطات السويدية تهتم بألمنا وتساعدنا في تحقيق العدالة". وأضاف آخر: "عندما يتم السعي لتحقيق العدالة، لا تضيع. والآن لدينا سبب للتفاؤل، لدينا القوة للمضي قدمًا في هذه الرحلة الطويلة جدًا".

وذكر البيان أن من شاركوا في الدعوى هم المحامي السوري أنور البني (المركز السوري للدراسات والبحوث القانونية، SCLSR) والمحامي مازن درويش (المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، SCM) وكذلك إبراهيم القاسم (مجموعة ملفات قيصر، CFSG). والمنظمة السويدية للدفاع عن الحقوق المدنية (CRD) والمركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية ومقره برلين، حيث شكل بحثهم وتحليلهم الأساس القانوني للشكوى الجنائية.

وقال باتريك كروكر، رئيس مشروع سوريا في المفوضية الأوروبية: "نحن نقدر أن سلطات الادّعاء السويدية تابعت الشكوى بهذه السرعة" . "يمكن للسويد أن تنضم إلى الجهود التي بذلتها دول مثل فرنسا وألمانيا لتقديم أكثر مرتكبي الجرائم في سوريا إلى العدالة وإصدار أوامر اعتقال دولية".

وبموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية، يمكن للسلطات السويدية مقاضاة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بغض النظر عن مكان ارتكابها أو جنسية الضحايا والجناة.

يأتي ذلك، بعد إصدار أول مذكرة توقيف دولية مِن المدّعي العام في ألمانيا في حزيران الماضي، بحق اللواء (جميل الحسن) مدير إدارة المخابرات الجوية التابعة لـ"نظام الأسد"، وذلك بتهمة إعطاء الأوامر لارتكاب مجازر بحق السوريين.

كذلك، صدرت مذكرات اعتقال مِن المدّعي العام في فرنسا، أواخر العام الفائت، بحق ثلاثة مسؤولين في استخبارات "نظام الأسد"، هم "جميل الحسن، علي مملوك (مدير الأمن القومي)، وعبد السلام محمود (رئيس فرع التحقيق في المخابرات الجوية)".

وطلبت ألمانيا مِن لبنان رسمياً، مؤخرا، تسليم "الحسن"، بعد ورود معلومات عن قدومه إلى هناك لتلقي العلاج في مشافيها.

يشار إلى أن "نظام الأسد" ملأ سجونه ومعتقلاته ومباني أجهزته وأفرعه الأمنية بمئات آلاف المعتقلين من الذين ثاروا ضد استبداده في آذار عام 2011، وقضى عشرات الآلاف منهم "تحت التعذيب" بينهم قرابة 11 ألف معتقل حتى 2014 (أي خلال 3 سنوات)، موثّقين بالصور التي سرّبها "القيصر".