icon
التغطية الحية

الرياض تتشاور مع حلفائها للرد على هجوم أرامكو وطهران تحذّر

2019.09.21 | 23:27 دمشق

الرئيس الأميركي دونالد ترمب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان (AFP)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم السبت، أن بلاده تتشاور مع حلفائها لتحديد الرد المناسب على هجوم منشآت النفط التابعة لشركة أرامكو، وذلك بعد الانتهاء من التحقيقات، في حين حذّر قائد الحرس الثوري الإيراني من أن أي دولة تهاجم بلاده ستصبح "ساحة المعركة الرئيسية".

وقال الجبير في مؤتمر صحفي من العاصمة الرياض، إن التحقيقات جارية للتعرف على مصدر إطلاق الأسلحة الإيرانية صوب منشأتي "أرامكو" يوم السبت الفائت، وأضاف "إن الإطلاق لم يأت من اليمن ولكن من الشمال، وسنطلع العالم على نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها".

وتابع الجبير "سنتخذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذا العدوان، ونتشاور مع الحلفاء والأصدقاء بشأن الخطوات المقبلة بعد انتهاء التحقيقات".

واعتبر الوزير السعودي التصريحات الإيرانية حول عدم تورطها في أي تخريب بالمنطقة، بأنها "تصريحات غير منطقية وغير واضحة"، مشيراً أن المملكة لم تطلق صاروخاً أو طائرة مسيرة أو رصاصة باتجاه إيران، وأن بلاده "تسعى للخير وطهران تسعى للشر".

وأضاف "أن إيران تتدخل في منطقة الخليج بعملائها، وتدعم منظمات إرهابية في سوريا ولبنان والعراق، ووفرت صواريخ لميليشيات لضرب المملكة.. إيران تدعي أنها غير مسؤولة عن إطلاق صواريخ إيرانية الصنع، وهذا غير مقبول هي تتحمله".

وكانت الرياض قد أكدت على أنها تمتلك أدلة على تورط إيران في الهجوم، الذي استُخدم فيه 25 طائرة مسيرة وصاروخ كروز. كما اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران بالوقوف وراء الهجوم، رغم نفي طهران لذلك، وتبني ميليشيا الحوثي في اليمن للهجوم الذي ضرب منشأتي "بقيق" و"خريص" التابعتين لشركة "أرامكو".

 

غداة إعلان ترمب إرسال تعزيزات إلى الخليج.. إيران تحذّر من أي هجوم عليها

حذر قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي اليوم السبت، من أن أي دولة تهاجم بلاده ستصبح "ساحة المعركة الرئيسية" في النزاع، وذلك غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب إرسال تعزيزات عسكرية إلى الخليج.

وصرّح سلامي خلال مؤتمر صحفي في طهران "من يريد أن تكون أراضيه الساحة الرئيسية للمعركة فنحن مستعدون لها.. لن نسمح مطلقاً بجر الحرب إلى أراضينا".

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إعلانه فرض عقوبات جديدة على إيران يوم أمس، "لم يحدث أن كانت دولة أكثر استعداداً من الولايات المتحدة لشنّ ضربات عسكرية، وسيكون ذلك الحلّ الأسهل بالنسبة إليّ".

وأكّد ترمب على أنّ "ضرب 15 موقعاً كبيراً في إيران لا يحتاج لأكثر من دقيقة.. وسيشكل يوماً بالغ السوء لإيران".

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن يوم الخميس الفائت أن أي رد سعودي أو أميركي على إيران سيؤدي إلى "حرب شاملة"، لافتاً أن بلاده لا تريد الحرب، إنما ستدافع عن نفسها إذا دعت الحاجة.

ووسط هذه التهديدات المتبادلة، أعلنت ميليشيا الحوثي في اليمن مساء أمس الجمعة إيقاف عملياتها الهجومية على المملكة العربية السعودية، مطالبة الرياض بإجراء مماثل.

وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أعلن الجمعة إرسال تعزيزات عسكريّة أميركيّة إلى الخليج بطلب من السعودية والإمارات، بعد الهجمات التي استهدفت منشأتَي نفط سعوديّتين.

ولم يتمّ بعد تحديد عدد القوّات ونوع المعدّات التي ستُرسل. لكنّ رئيس هيئة الأركان الجنرال جو دانفورد أوضح في مؤتمر صحفي في البنتاغون أنّ الجنود الذين سيتمّ إرسالهم في إطار التعزيزات لن يكونوا بالآلاف.