icon
التغطية الحية

الرئاسة التركية تحذر من تقويض العملية السياسية بحال مهاجمة إدلب

2018.09.11 | 23:09 دمشق

إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية (الأناضول)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

حذر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن من تقويض الفرصة للتوصل لحل سياسي في سوريا بحال تم شن الهجوم على محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وقال قالن في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء "إن الهجوم المحتمل على محافظة "إدلب" من شأنه تقويض عملية التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة السورية".

وأضاف قالن بأن مناشدة بلاده هي إيقاف هذا الهجوم من خلال التحرك بتنسيق وتعاون بين الرأي العام العالمي وجهود الدول الغربية والإقليمية والولايات المتحدة.

كما توقع من جميع الأطراف في الأيام القادمة مواقف تسهم في التوصل لحل سياسي يزيل العقبات أمام ملف إدلب.

وتطرق قالن لقمة طهران الثلاثية والتي قال بأنه تم نقل الجزء المتعلق بالمفاوضات بالبث المباشر بشكل لم يكن متوقعا من قبلهم، منوها إلى استمرار تعرض الأجزاء الجنوبية من إدلب وريف حماة للهجمات حتى بعد قمة طهران.

وأفاد بأن الرئيس التركي وجه خلال القمة مناشدات لروسيا وإيران والرأي العام العالمي مفادها أن الهجوم على إدلب لن ينتهي بمأساة إنسانية فقط بل سيترتب عليه نتائج سياسية ودبلوماسية خطيرة جداً.

وتابع قالن حديثه مشدداً على أن جهود تركيا وحدها لن تكفي لوقف الهجوم وطالب الرأي العام العالمي بتحمل مسؤولياته، وقال بأن أي هجوم على إدلب قبل كل شيء سيقوض المسارات السياسية المستمرة ويمهد الطريق لأزمة ثقة خطيرة، كما سيدفع بمئات الآلاف للنزوح باتجاه تركيا.

وشدد على أن أي موجة نزوح جديدة باتجاه تركيا سيكون لها مضاعفات أخرى، مهدداً بأن تأثيرها لن يتوقف عند تركيا بل ستمتد إلى بلدان أوروبا ودول أخرى.

ووصف قالن التصريحات الغربية التي تتحدث عن أنها ستتدخل إذا استخدم الأسلحة الكيماوية في إدلب بأنها غير كافية وغير متناسقة، وقال "إن الحرب السورية أسفرت عن مقتل مئات الآلاف حتى الآن، 99 في المئة منهم قتلوا بالأسلحة التقليدية".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد طالب اليوم في مقال كتبه اليوم في صحيفة وول ستريت جورنال المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه الوضع في إدلب، محذراً من عواقب وخيمة لتخاذله تجاه الشعب السوري.