icon
التغطية الحية

الحياة تدب في متحف إدلب بعد 5 سنوات من الإغلاق (صور)

2018.08.16 | 19:08 دمشق

من افتتاح متحف مدينة إدلب (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أعاد متحف مدينة إدلب فتح أبوابه أمام الزائرين بعد خمس سنوات من اغلاقه عام 2012، ليعرض قسماً من مقتنياته المتبقية بعد عمليات السرقة والنهب التي طالته خلال السنوات الماضية، وسط جهود مستمرة من القائمين عليه للحفاظ على ما تبقى منه وتحديد المسروقات.

وقال مدير المتحف الأستاذ أيمن نابو لموقع تلفزيون سوريا، أن أجنحة المتحف تعرض قسماً كبيراً من المقتنيات الأثرية، تعود لفترات زمنية مختلفة، "اعتمدنا في ترتيبها من عصور ما قبل التاريخ مروراً بالفترات الكلاسيكية وانتهاء بالفترة الإسلامية المتأخرة".

 

 

وتم عرض نماذج من الأدوات الحجرية التي استخدمها الإنسان في العصر الحجري من نصال ورؤوس سهام، ونماذج من السرج الفخارية وتطورها من فترة الشرق القديم وانتهاء بالفترة الرومانية.

وأشار مدير المتحف إلى أن المتحف يعرض لوحات من الفن الحديث لفنانين سوريين تعود لـ 1950، إلى جانب لوحات فسيفساء وتماثيل بازلتية.

 

 

وأضاف أنه سُجّل نسبة إقبال جيدة جداً في الافتتاح، حيث تم دعوة منظمات المجتمع المدني وجامعة إدلب ومديريتي التربية والصحة والدفاع المدني وغيرها، وأبدى الناس سعادتهم بهذه الخطوة، بعد سنوات من الإغلاق والإهمال.

وفي الحديث عن حالات السرقة والنهب التي تعرض لها المتحف، قال الأستاذ أيمن نابو إن "كل الدول التي تشهد حروباً وصراعات يحدث فيها حالة من الفوضى، حيث لا يخلو أي مجتمع من ضعاف النفوس الذين يتطاولون على الأملاك العامة".

وفي هذا السياق أضاف "نابو" إنهم يسعون جاهدين بخطوات عملية للحفاظ على الكثير من القطع الأثرية الهامة جداً في المتحف، عبر الانتهاء من عملية الجرد ومطابقتها مع السجلات الرسمية للمتحف ليتم معرفة المفقودات وعددها، مضيفاً أنه سيتم العمل على إعداد البطاقات إلكترونية لكل قطعة أثرية لإنشاء سجل الكتروني.

وحول إمكانية استرداد القطع الأثرية المفقودة، قال مدير المتحف إن عملية الاسترداد "ستكون مستقبلية بعد مخاطبة اليونيسكو والانتربول الدولي، أسوة بما حصل في العراق الذي تمكن من استرداد مئات القطع من خلال مخاطبة الجهات الدولية، لذلك نقوم الآن بإعداد أرشيف بكل المفقودات من المتحف".

ولفت "نابو" إلى جهودهم "لإيجاد قواعد قانونية تكون واجبة التطبيق في المحاكم، لحماية الممتلكات الثقافية ومنع وقوع المزيد من الانتهاكات الحاصلة على المواقع الاثرية في منطقة إدلب، وإيجاد آليات تضمن الوصول إلى مرحلة متقدمة من الحماية".

وحول الأهداف المستقبلية، أعرب الأستاذ أيمن نابو عن أمله لتطوير المتحف لجعله مركزاً للدراسات التاريخية والبحث الأثري، فضلاً عن إيجاد مديرية عامة للآثار والمتاحف، "تجمع كل المختصين والأثريين، وتفعليها بكل جوانبها الفنية والإدارية والقانونية".

وأغلقت قوات النظام متحف مدينة إدلب منذ عام 2012، بعد أن شهدت المدينة حراكاً شعبياً واسعاً في مظاهرات الثورة السورية.

وتعرض المتحف والكثير من الدوائر الحكومية العامة في مدينة إدلب لقصف طيران النظام وروسيا، بعد سيطرة "جيش الفتح" على المدينة في آذار من عام 2015، كما تعرّض للسرقة والنهب رغم المحاولات الكثير لحمايته والحفاظ على مقتنياته الأثرية.