البث المباشر
أعلنت الحكومة التركية اليوم الأربعاء بأنها ستسلم غدا الدفعة الأولى من مقاتلات (F-35) أمريكية الصنع، وذلك رغم قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بحظر بيع المقاتلات لأنقرة.
وقال بكر بوزداغ المتحدث باسم الحكومة التركية في مقابلة مع أحد المحطات التلفزيونية التركية اليوم بأن قرار مجلس الشيوخ يهدف لتمكين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من الحصول على مطالب معينة من تركيا.
ونوه بوزداغ إلى أن مشروع مقاتلات الـ (F-35) مع الولايات المتحدة هو مشروع متعدد الأطراف وتركيا طرف شريك لواشنطن بهذا المشروع، مؤكدا استلام بلاده الدفعة الأولى من هذه المقاتلات غداً.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد أقر أمس الإثنين، مشروع قانون يمنع بيع أنقرة مقاتلات من طراز "F-35"، وأنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي، وطوافات نقل عسكري ثقيل من طراز "شينوك"، ومروحيات "كوبرا" الهجومية من طراز "أيه إتش 1"، ومروحيات "بلاك هوك" من طراز "إتش 60"، ومقاتلات "F-16".
ويدعو بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لمعاقبة تركيا بسبب سجنها القس الأميركي أندرو برونسون، الذي يعيش في تركيا منذ فترة طويلة، بالإضافة لإبرامها صفقة مع روسيا لشراء أنظمة صواريخ إس 400 المتطورة، ويرى أحد أعضاء مجلس الشيوخ بأن تركيا تبتعد في قراراتها الاستراتيجية أكثر فأكثر مع الأسف عن المصالح الأمريكية وأحيانا تتعارض معها.
من جانبه اعتبر بوزداغ وضع شرط إطلاق سراح القس الأمريكي المعتقل في تركيا "أندرو برونسون" وربط ملفه بتسليم المقاتلات "إف-35" لتركيا تهديدا لا مبرر له.
وشدد أن القس المذكور يخضع لمحاكمة عادلة في تركيا، على خلفية أنشطة معادية وليس هناك مجال للتهاون في هذا الملف.
وفي 9 كانون الأول 2016، قرر القضاء التركي حبس برونسون بتهمة ارتكاب جرائم باسم منظمتي "غولن" و"حزب العمال الكردستاني" التي تصنفهما تركيا كمنظمتين إرهابيتين، تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما.
ورغم بوادر الانفراج بالعلاقات التركية بعد الاتفاق على خارطة الطريق حول مدينة منبج إلى أن التوتر بين البلدين الحليفين والعضوين في حلف الناتو ما زال سيد الموقف، وخاصة فيما يخص الدعم الأمريكي لحزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكري وحدات حماية الشعب، والتقارب التركي الروسي خلال الفترة الأخيرة.
