icon
التغطية الحية

"الحر" يستهدف مواقع "نظام الأسد" ردّاً على قصف إدلب (فيديو)

2019.02.17 | 10:02 دمشق

مقاتلون من فصائل الجبهة الوطنية للتحرير (أرشيف - الجزيرة)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

استهدفت فصائل (الجبهة الوطنية للتحرير) التابعة للجيش السوري الحر، أمس السبت، مواقع عدّة لـ قوات "نظام الأسد" والميليشيات المساندة لها، وذلك ردّاً على استهداف "النظام" للمدنيين في مدينة إدلب وريفها.

وكشفت فصائل "الجبهة الوطنية" عن المواقع والثكنات العسكرية التابعة لـ"نظام الأسد" والميليشيات المرتبطة بروسيا في محيط محافظة إدلب، وريفي حلب وحماة، التي تم استهدافها بالصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة، رداً على خروق "النظام" واستهداف المدنيين.

واستهدف "جيش النصر" بصواريخ "غراد" و"كاتيوشا" وقذائف "هاون"، مواقع قوات النظام في قريتي "أبو دالي، وشم الهوى" جنوب إدلب، إضافةً إلى عدة معسكرات تابعة له في ريفي حماة الشمالي والغربي، دون معلومات عن خسائر.

وقال المتحدث باسم "جيش النصر" (محمد رشيد) إنه "في حال لم تتوقف قوات النظام عن استهداف المناطق المحررة، فستستمر حملتهم في استهداف مواقع قوات النظام".

كذلك، استهدف "فيلق الشام" (المنضوي في "الجبهة الوطنية") بقذائف "هاون"، تجمعات لـ قوات النظام في قرية "تل الواسطة" بريف حلب الجنوبي، محقّقين إصابات في صفوفها - لم يذكر حصيلتها -، وذلك ردّاً على قصفِ "النظام" للمدنيين في ريف إدلب المجاور.

 

 

يأتي رد فصائل "الجبهة الوطنية"، في ظل خروق "نظام الأسد" المستمرة لـ"اتفاق سوتشي"، وقصفه "المكثّف" على المناطق المشمولة بالاتفاق وخاصة ريفي إدلب وحماة، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا في صفوف المدنيين.

وتعرّضت مدينتا خان شيخون ومعرة النعمان في ريف إدلب، أمس السبت، لـ قصف صاروخي نفذته قوات النظام، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين وجرح آخرين جلّهم أطفال، إضافةً لـ قصفٍ مماثل طال أكثر مِن 15 بلدة وقرية في ريف حماة الشمالي، وأدّى إلى وقوع ضحايا مدنيين، وأضرار مادية كبيرة.

وحذّر فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيان، قبل أسبوع، مِن استمرار "نظام الأسد" وحلفائه بخرق اتفاق "المنطقة المعزولة السلاح" (الاتفاق التركي - الروسي في الشمال السوري)، لأن ذلك سيؤدي إلى موجات نزوح جديدة، لافتين إلى أن القصف أسفر عن وقوع مئات الضحايا، إضافةً إلى دمار كبير في البنى التحتية والأحياء السكنية، فضلاً عن إعلان عدد مِن البلدات والقرى في ريفي إدلب وحماة  مناطق منكوبة، جرّاء القصف.

وما تزال قوات "نظام الأسد" مستمرة بـ خرق اتفاق المنطقة "المنزوعة السلاح" (التي تضم محافظة إدلب وأجزاء مِن أرياف حلب وحماة واللاذقية)، ولم تتوقّف منذ بدء سريان الاتفاق الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا في مدينة سوتشي الروسية، يوم الـ 17 مِن شهر أيلول الماضي.

يشار إلى أن "هيئة تحرير الشام" التي استولت على معظم محافظة إدلب بهجومٍ شنّته على فصائل "الجبهة الوطنية"، ما زالت - حسب ناشطين - تلاحق المدنيين والناشطين وتعتقلهم، وتعمل عبر "حكومة الإنقاذ" (المتهمة بأنها الذراع المدني لـ"الهيئة") على فرض قرارات تعسّفية بحق المؤسسات المدنية والمجالس المحلية والجامعات، دون تحريك ساكن بما يخص استهداف "النظام" للمدنيين في إدلب.