icon
التغطية الحية

الجيش الوطني يفتتح رسمياً معبر "أبو الزندين" مع "نظام الأسد"

2019.03.19 | 10:03 دمشق

معبر "أبو الزندين" قرب مدينة الباب شرق حلب – 18 من آذار 2019 (عنب بلدي)
تلفزيون سوريا - خاص/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

افتتح الجيش الوطني التابع لـ وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، أمس الإثنين، معبر "أبو الزندين" الذي يصل مناطق سيطرة فصائل "الجيش" في منطقة الباب شرق حلب، بمناطق سيطرة قوات "نظام الأسد" في مدينة حلب.

وقال مدير المعبر (الرائد محمد أيوب) - حسب ما ذكرت "سمارت"  إن خطوة افتتاح المعبر جاءت بالتنسيق مع الجانب التركي، مضيفاً أن معبر "أبو الزندين" يُعتبر مفتوحاً رسمياً أمام الحركة التجارية وعبور المدنيين.

وأضاف "أيوب"، أن حركة البضائع التجارية غير مقيّدة، باستثناء "الأسلحة والذخائر ومواد صناعة المتفجرات"، مشيرا إلى تشكيل لجنة اقتصادية لتقييم احتياجات المنطقة، مِن أجل منع خروج أي سلعة يحتاجها إليها المدنيون في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني.

ونفى "أيوب" صحة اللوائح التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتُظهر قيمة الضرائب المفروضة على البضائع والمواد الغذائية خلال مرورها بالمعبر، مرجّحاً أن تكون مسرّبة مِن معابر أخرى، دون ذكر تفاصيل عن ضرائب معبر "أبو الزندين".

وحسب ما ذكر مصدر محلي لـ موقع تلفزيون سوريا، فإن "الفيلق الثاني" (وبشكل خاص فرقة السلطان مراد) ستشرف على إدارة معبر "أبو الزندين"، وذلك ضمن توافق بين فيالق الجيش الوطني وإدارتها للمعابر في المنطقة التي تسيطر عليها.

وافتتاح معبر "أبو الزندين" سيُلغي كل نقاط العبور الأخرى في ريف حلب، كما سيؤدي إلى التخلص مِن إجبارية مرور الأشخاص والبضائع مِن وإلى مناطق سيطرة "نظام الأسد" المستمرة منذ عامين عبر مناطق سيطرة "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD" في منبج.

وكان الجيش الوطني أنهى، في وقتٍ سابق أمس الإثنين، التجهيزات لـ افتتاح معبر "أبو الزندين" الواقع في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة الباب، والمقابل لـ قرية الشماوية الخاضعة لسيطرة قوات النظام، والذي شهد خلال الأشهر الأخيرة، استقبال آلاف المدنيين والمقاتلين الذين هجّرهم "نظام الأسد" مِن مناطق عدّة إلى الشمال السوري، كما شهد أكثر مِن مرة دخول معتقلين ومعتقلات أٌفرج عنهم مِن "سجون النظام" ضمن عملية تبادل بأسرى لدى فصائل الجيش الحر.

يذكر أنه في مطلع العام المنصرم، بدأ الحديث عن فتح معبر "أبو الزندين"  وذلك خلال إعلان الحكومة السورية المؤقتة عن افتتاحه رسمياً حينها، وإتباعهِ لـ أمانة جمارك معبر الراعي (الحدودي مع تركيا) شمال مدينة الباب، ولكن خلافات بين الفصائل على تسلم إدارة المعبر، حالت حينها دون افتتاحه.

ويأتي افتتاح معبر "أبو الزندين"، بعد أسابيع مِن إعلان تركيا إعادة تفعيل العبور المباشر للشاحنات التركية مِن معبر "باب السلامة" الحدودي في مدينة اعزاز شمال حلب، وتزامناً مع أنباء تفيد بافتتاح معبر "غصن الزيتون" بين تركيا ومنطقة عفرين شمال غرب حلب، إذ أعلن مسؤولون أتراك عن قرب الانتهاء مِن تجهيزه.