icon
التغطية الحية

الجيش الوطني يسيطر مؤقتاً على 3 قرى قرب مدينة اعزاز شمال حلب

2019.05.04 | 20:05 دمشق

رتل للجيش الوطني في حملة "مكافحة الفساد" في مدينة اعزاز (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

سيطرت فصائل الجيش الوطني اليوم السبت على ثلاث قرى بريف حلب الشمالي، كانت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الوطني أن الطريق الواصل بين مدينتي اعزاز وعفرين، منطقة عسكرية.

وقال الرائد يوسف حمود المتحدث باسم الجيش الوطني لتلفزيون سوريا، إنهم سيطروا عصر اليوم السبت على قرى مرعناز والمالكية وشواغرة، جنوبي مدينة اعزاز الحدودية، بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب (المكّون الأساسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"/ قسد).

وأوضح الرائد حمود أنه لا يمكن إعلان السيطرة الكاملة، وذلك "بحكم الظروف الميدانية من كثافة الألغام المزروعة في المنطقة، ووقع القرى الثلاث في مرمى القناصات المعادية، واستهداف المنطقة من القاعدة المشتركة للميليشيا الإيرانية وعصابة النظام، وتنفيذها رمايات راجمات صواريخ ومدفعية تعيق عملية اتمام السيطرة".

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن المجموعات التابعة للجيش الوطني انسحبت من المنطقة، بعد سيطرتها عليها لمدة ساعات، وأن الغاية من السيطرة على هذه القرى الثلاث، كانت تأمين طريق الشط، بين منطقتي اعزاز وعفرين، حيث كانت وحدات الحماية قادرة على رصد الطريق، من هذه القرى الثلاث.

ولفت حمود إلى وقوع عدة إصابات في صفوف مقاتلي الجيش الوطني، جراء انفجار الألغام الروسية المزروعة بكثافة، والاشتباكات التي جرت في قرية المالكية.

وتابع المتحدث بأن قوات النظام الموجودة في قاعدة كفتين "تحت الإشراف الإيراني"، قصفت براجمة الصواريخ بلدة مريمين المأهولة بالسكان، والواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني.

وسبق العملية العسكرية التي نفّذها الجيش الوطني مساء اليوم، قصفٌ مكثف من المدفعية التركية على نقاط وحدات الحماية في القرى التي تمت السيطرة عليها.

وقبل ساعات من المعركة التي أطلقها الجيش الوطني، قتل ضابط مِن القوات التركية وجرح آخر، بقصفٍ مدفعي لـ "وحدات حماية الشعب" على القاعدة التركيّة الواقعة غربي بلدة كلجبرين قرب مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، في حين ردّت المدفعية التركية باستهداف نقاط الوحدات في بلدات وقرى (تل رفعت، الشيخ عيسى، حربل، منغ، عين دقنة).

وأعلنت فصائل الجيش الوطني (الحر) في وقتٍ سابق، أن الطريق الواصل بين مدينتي اعزاز وعفرين منطقة عسكرية، نتيجة القصف المستمر الذي يتعرّض له الطريق مِن مواقع "قسد" القريبة.

وسبق أن قتل جندي مِن الجيش التركي وجرح ثلاثة آخرون، نهاية شهر نيسان الفائت، بقصفٍ مدفعي لـ"وحدات حماية الشعب - YPG" على نقطة عسكرية على الطريق الواصل بين مدينتي اعزاز وعفرين.

وتستهدف "وحدات حماية الشعب" - بشكل متكرر - مناطق سيطرة فصائل الجيش السوري الحر ونقاط القوات التركيّة في منطقتي اعزاز وعفرين، فقد استهدفت قبل أيام آلية للجيش التركي بصواريخ "موجّهة" أدّت إلى إعطابها، سبقها قصف نقطة للقوات التركية في عفرين، أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود.

يشار إلى أن "قسد" تسيطر إلى جانب قوات "نظام الأسد"، منذ مطلع العام 2016، على عدد مِن البلدات والقرى التابعة لمنطقة اعزاز شمال حلب، أبرزها بلدات (تل رفعت، والشيخ عيسى، ودير جمال، ومنغ) وغيرها، وذلك عقب هجوم شنّه الطرفان بالتزامن على المنطقة، بدعم جوي روسي.