icon
التغطية الحية

الجيش الحر يرد على "بوتين" ويؤكّد استمرار الثورة ضد "الأسد"

2019.04.28 | 12:04 دمشق

الجيش الوطني والجبهة الوطنية يردان في بيان مشترك على "بوتين" (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدر (الجيش الوطني السوري) و(الجبهة الوطنية للتحرير) بياناً مشتركاً، أمس السبت، رداً على تصريحات الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) حول احتمال تنفيذ عملية عسكرية في إدلب، وزعمه بأن"نظام الأسد" انتصر فيما سماه "الصراع" في سوريا.

وجاء في البيان المشترك، أن "تصريحات بوتين تأتي ضمن سياق تزوير الحقائق، وأن الأخير تجاهل الحقيقة التي تتمثل بعدم وجود حكومة سوريّة حقيقية، ولا نظام يرأسه بشار الأسد، بعد أن تحول إلى مجرد ميليشيات "إرهابية"، فاقدة لجميع مقومات الشرعية، وفشله في إدارة الدولة، وعجزه عن تأمين احتياجات المواطنين".

ونوّه البيان، أن "قصف المدنيين والأبرياء وقتل النساء والأطفال وهدم المساجد والبيوت فوق رؤوس قاطنيها واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً مِن عنقودي وكيماوي وغيره، ليس مؤشراً على الحسم أو الانتصار، وهذا ما ثبت لروسيا ولرئيسها بوتين".

ولفت البيان، أنه "كان حرِيّاً بـ بوتين أن يوعز لـ سلاح الجو الروسي بوقف ارتكابه للمجازر المروّعة، حيث كان بالتزامن مع صدور البيان الختامي لـ مؤتمر (أستانا 12) يحرق القرى والبلدات في أرياف حماة وإدلب، ويرتكب أشنع المجازر بحق المدنيين الأبرياء، وهو ما يعكس الصورة الحقيقية للحل السياسي الذي تنشده روسيا".

وأكّد "الجيش الوطني والجبهة الوطنية" في بيانهما، "أنهم ومختلف المكّونات الثورّية يؤكّدون على استمرار الثورة السورية ضد مجرم الحرب بشار الأسد حتى اقتلاعه ونظامه الفاسد، ونيل حرية الشعب وكرامته، وتحقيق الاستقلال الكامل لسوريا مِن الاستبداد، المتمثل بنظام الأسد المجرم، ومِن الاحتلال المتجسد في روسيا وإيران وبقية الميليشيات الطائفية".

ووجّه البيان نصحاً لـ"بوتين" بعدم الاعتماد على تصريحات "معارضين زائفين لا يمتون إلى الثورة بصلة" واستخدامها في "استقاء معلوماته حول النصر والهزيمة كـ بعض الشخصيات والمنصات التي اقحمتها روسيا عنوة في بعض الهيئات التي تمثل الثورة".

وختم بيان "الجيش الوطني والجبهة الوطنية"، بأن "تعنّت روسيا ودعمها لـ مجرم الحرب بشار الأسد بالاشتراك مع الميليشيات الإيرانية الإرهابية، لن يؤدي إلا إلى استمرار القتل والدمار في سوريا، واتساع رقعة المقاومة الشعبية والثورية، خاصة بعد انكشاف استحالة تحقيق الأمن والاستقرار في ظل بقاء الأسد ونظامه المجرم، وفشل روسيا في تنفيذ اتفاقات التسوية بالمناطق التي زعمت سابقاً انتصار الأسد فيها".

يأتي ذلك، عقب تصريحات الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)، في وقت سابق أمس، قال فيها إنه لا يستبعد "عملية شاملة" لـ قوات "نظام الأسد" - بدعم جوي روسي - في محافظة إدلب، معتبراً  في الوقتِ عينه أن هذا الموضوع "ليس ملائماً الآن".