icon
التغطية الحية

الجولاني في مؤتمر صحفي: الفصائل أعدت لمعركة طويلة الأمد

2019.08.03 | 23:08 دمشق

قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

قال قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني إن توحّد الفصائل ضمن غرفة عمليات مشتركة كان له الدور الأبرز في منع النظام من التقدم أكثر على جبهتي حماة واللاذقية، موضحاً موقف الهيئة من مباحثات أستانا واتفاق التهدئة الأخير في إدلب.

وذكر الجولاني في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، أن تنظيم العمل واشتراك جميع الفصائل في إدلب دون استثناء، وتحصين المنطقة بشكل جيد حال دون نجاح الخطة التي وضعها النظام ورسم لها طويلاً للسيطرة على إدلب، وأن الفصائل "قد وضعت الخطط وأعدت العدة لمعركة طويلة الأمد في إدلب، واستعدوا لمواجهة الحملة التي لم تنته بعد".

وأضاف بأن توحيد الفصائل ضمن غرف عمليات مشتركة وتنفيذ المناورات المتنوعة والخطط العسكرية المدروسة، كان له دور مهم جداً في الوقوف بوجه النظام ومنع تقدمه أكثر سواء من جبهة الكبينة في اللاذقية أو جبهات ريف حماة الشمالي.

وحول موقف هيئة تحرير الشام من الهدنة التي تم التوصل إليها قبل يومين في مباحثات أستانا الأخيرة، اعتبر الجولاني أن أستانا لم يكن لها أي دور في تطبيق الهدنة، وأن النظام طلبها من المعارضة أكثر من 3 مرات ولكنها لم توافق، وتابع " لكن رأينا القرار الصائب حاليا في الهدنة وهذا ما اتفقت عليه جميع الفصائل".

وبخصوص الشروط التي وضعها النظام لاستمرار الهدنة، من انسحاب فصائل المعارضة بعمق 20 كم من خط منطقة خفض التصعيد في إدلب، بالإضافة إلى سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة؛ أكد الجولاني أنه لن تتم الموافقة على هذه الشروط.

وأوضح في هذا السياق " لن نسلّم مناطق للنظام عجز عن التقدم إليها عسكرياً، ولن نتموضع في المكان الذي يحدده العدو لنا، ولم نسحب جندياً واحداً من منطقة الاشتباكات، لأننا نعرف مكر هذا النظام جيداً".

وأكد على أنه إذا أراد النظام وقفاً حقيقياً وشاملاً لإطلاق النار فعليه الانسحاب من كل القرى والبلدات التي تقدم عليها في حملته الأخيرة، مهدداً في الوقت نفسه بالعمل على استرجاعها من قبضة النظام والروس.

وبحسب تعبير الجولاني فإن أستانا "لا جدوى منها، لأن النظام لن يوافق ويوقع على قرار موته سياسياً، ولن يخرج معتقلاً واحداً من سجونه بالصفقات السياسية".

وتشهد جبهات ريفي حماة واللاذقية الشماليين هدوءاً نسبياً منذ منتصف ليل الخميس – الجمعة، بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في الجولة الـ 13 من أستانا التي عُقدت يومي الخميس والجمعة الماضيين.