icon
التغطية الحية

التحقيقات الأولية تشير إلى مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول

2018.10.07 | 10:10 دمشق

أحد المتضامنين مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي يحمل صورته في اسطنبول (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر تركية بأن السلطات الأمنية التركية تعتقد أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي المفقود منذ الثلاثاء الماضي في إسطنبول، قُتل في القنصلية السعودية.

وأوضح مصدر تركي مقرب من الحكومة لوكالة فرانس برس أن الشرطة تعتقد في استنتاجاتها الأوّلية، أنّ الصحافي قُتل في القنصليّة "بأيدي فريق أتى خصيصاً إلى إسطنبول وغادر في اليوم نفسه".

وقال مسؤول تركي لوكالة رويترز "التقييم الأولي للشرطة التركية هو أن السيد خاشقجي قتل في القنصلية السعودية في إسطنبول.. نعتقد أن القتل متعمّد وأن الجثمان نقل إلى خارج القنصلية".

وقال مصدر أمني تركي إن مجموعة مؤلفة من 15 سعودياً من بينهم بعض المسؤولين، وصلت إلى إسطنبول في طائرتين ودخلت القنصلية في نفس يوم وجود خاشقجي هناك ثم غادرت تركيا فيما بعد، وتحاول السلطات الأمنية التركية تحديد هوية هؤلاء الأشخاص.

وأكد مصدر كبير في الشرطة التركية لصحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي "تعرض للتعذيب الوحشي، وقتل وقطع لأجزاء. كل شيء تم تصويره على شريط فيديو لإثبات أن المهمة قد أنجزت، وتم إخراج الشريط من البلاد".

ودخل خاشقجي قنصلية بلاده في إسطنبول يوم الثلاثاء الماضي للحصول على أوراق رسمية من أجل زواجه، حسبما أفادت خطيبته التي كانت تنتظره بالخارج، واختفى خاشقجي منذ ذلك الحين.

وقدمت السلطات التركية والسعودية روايتين متضاربتين بشأن اختفاء خاشقجي إذ قالت أنقرة إنه لا توجد أدلة على أنه غادر مقر القنصلية بينما أكدت الرياض أنه خرج في اليوم ذاته.

وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تصريح لوكالة "بلومبرغ" يوم الجمعة الماضي، إن بلاده لن تمنع السلطات التركية من تفتيش القنصلية في إسطنبول للبحث عن خاشقجي. وتابع "المبنى أرض ذات سيادة، لكننا سنسمح لهم بالدخول والبحث والتفتيش على ما يريدون وليس لدينا ما نخفيه".

وشغل الخاشقجي الذي يبلغ من العمر 60 عاماً مناصب عدة سابقاً من بينها أنه كان مستشاراً للأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية وسفير المملكة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، وغادر البلاد ليعيش في واشنطن خوفاً من الانتقام منه بسبب آرائه المناهضة لسياسة المملكة وانتقاده حملات الاعتقال التي طالت شخصيات ليبرالية وناشطين ورجال دين سعوديين.