icon
التغطية الحية

"التحالف" يحقّق باستهدافه مدنيين هاربين مِن دير الزور

2019.01.26 | 11:54 دمشق

"التحالف" يقصف مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" شرق دير الزور (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "الدولة"، فتح تحقيق حول استهدافها قبل أيام، سيّارة مدنيّة هاربة مِن الاشتباكات الدائرة في بلدة الباغوز فوقاني شرق دير الزور.

وقال "التحالف" في بيان، أمس الجمعة، إنه يجري تحقيقاً في حادثة محتملة تضم ضحايا مدنيين وقعت، يوم الثلاثاء الفائت، لافتاً إلى أنه سيعلن عن نتائج التحقيق حين الانتهاء منه، حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية.

وكانت طائرات التحالف الدولي استهدفت، يوم الثلاثاء الفائت، سيارة مدنيّة تقل عائلة هاربة مِن الاشتباكات المستمرة بين تنظيم "الدولة" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في بلدة الباغوز.

وقالت منظمة "أيروارس" (غير حكومية/ مقرها لندن)، إن السيّارة تعرضت لقصف جوي مِن طائرات "التحالف"، في موقع "الشيخ حمد" قرب الباغوز، ما أسفر عن مقتل امرأة تدعى "ديمة العقيدي"، وإصابة طفلين هما "شهد" و"مصطفى".

وأضافت المنظمة، أن سيارة ثانية تعرضت للقصف أيضاً في المنطقة نفسها، مرجّحةً ارتفاع عدد الضحايا، ومشيرةً في الوقتِ عينه، إلى هروب عشرات العائلات مِن بلدة "الباغوز" الخاضعة لـ سيطرة تنظيم "الدولة"، عقب تصاعد وتيرة القصف والاشتباكات.

وأعلن "التحالف" في بيان، أول أمس الخميس، أن "قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب"، شنت هجوماً موجهاً ضد مركز قيادة وتحكم تابع لـ تنظيم "الدولة" في أحد المساجد شرق دير الزور، وهو المسجد الرابع الذي يستهدفه "التحالف" في المنطقة، خلال الفترة الماضية، متهماً "التنظيم" بأنه يستخدم دور العبادة للحماية، الأمر الذي يجعلها عرضةً للاستهداف.

يذكر أن "التحالف الدولي" اعترف في وقتٍ سابق، بأن الغارات التي شنتها طائراته ضد مواقع تنظيم "الدولة" في سوريا والعراق أسفرت عن وقوع 1059 مِن الضحايا المدنيين - على الأقل - منذ عام 2014 حتى نهاية حزيران 2018، في حين تشير المصادر المحلية إلى أن الرقم أكبر من ذلك بكثير.

وسبق أن وثّقت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، مقتل 165 مدنياً (بينهم 74 طفلاً و29 امرأة) بهجمات لـ قوات التحالف الدولي و"قسد" ضد تنظيم "الدولة" في منطقة هجين شرق دير الزور، خلال الفترة الممتدة بين 11 من أيلول و 20 من كانون الأول مِن العام الفائت.

ويعيش آلاف المدنيين العالقين في منطقة سيطرة تنظيم "الدولة" شرق دير الزور، ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة، في ظل فقدان معظم المواد الغذائية والأساسية، بالتزامن مع قصفٍ مستمر مِن التحالف الدولي تغطيةً لـ معارك "قسد" ضد "التنظيم".