icon
التغطية الحية

"البنتاغون" يخفف من تصريحاته بخصوص معركة شرق الفرات

2018.12.18 | 14:12 دمشق

"البنتاغون" يخفف من لهجة تصريحاته بشأن العملية العسكرية التركية في سوريا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وكالة "الأناضول" التركية، اليوم الثلاثاء، بأن وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" خفّفت من لهجة تصريحاتها السابقة بخصوص العملية العسكرية التي تعتزم تركيا شنّها ضد "وحدات حماية الشعب - YPG" شرق نهر الفرات في سوريا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون (روب مانينغ)، أمس الإثنين، إن التصريحات السابقة (بأن عملية شرق الفرات غير مقبولة) جاءت وفق ظروف ذلك التوقيت، مشيراً إلى تغيير تلك الظروف في الميدان، على حد تعبيره.

وسبق أن دعم "مانينغ" تصريحات المتحدث باسم البنتاغون (شون روبرتسون)، يوم الأربعاء الماضي، التي قال فيها إن "إقدام أي طرف على عمل عسكري مِن جانب واحد شمال شرقي سوريا، وبالأخص بمنطقة يحتمل وجود طواقم أمريكية فيها، أمر مقلق للغاية، ولا يمكن قبوله".

وأضاف "مانينغ" في تصريحاته الجديدة قائلاً "بما أن الظروف المتعلقة بالتصريحات التي قمنا بها الأسبوع الماضي، متغيرة، فإن تصريحنا اليوم هو المقبول والمعمول به"، مردفاً "هناك وضع غير جامد، متغير تتغير تبعًا له الظروف ونحن في تنسيق مع تركيا بخصوص كافة الموضوعات".

وشدّد "مانينغ" - حسب "الأناضول" - على أن "الولايات المتحدة وتركيا، ينسقان معاً بشكل فعّال في جميع المواضيع التي مِن شأنها التأثير على أمن تركيا، والوضع في شمال شرقي سوريا حيث توجد القوات الأمريكية لـ إلحاق هزيمة دائمة بتنظيم الدولة".

وحسب قناة "الحرة" الأميركية، فإن "مانينغ" رفض التعليق على تصريحات الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) حول تلقّيه "ردودا إيجابية" مِن الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) بخصوص العملية العسكرية التركية شرق الفرات.

وأكّد "مانينغ"، أن القادة العسكريين الأميركيين اطلعوا على تصريحات "أردوغان" ورفضوا التعليق عليها كون الأخير نقلها عن "ترمب"، منوهاً إلى أن "البنتاغون" لا علم له بمواقف "ترامب" مِن العملية العسكرية التي تلوّح تركيا بشنّها.

وجاءت "الردود الإيجابية" التي نقلها "أردوغان" عن "ترامب" بخصوص العملية العسكرية شرق الفرات، بعد تحذير "البنتاغون" لـ تركيا مِن العملية وأنها غير مقبولة، وتهديدات تلقّتها المعارضة السورية بشقيّها العسكري والسياسي مِن المسؤولين الأميركيين، في حال شاركوا بالعملية إلى جانب تركيا.

يشار إلى أن هذه التطورات جاءت بعد إعلان الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، يوم الـ 12 مِن شهر كانون الأول الجاري، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام ضد "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب" مكّونها الأساسي) شرق الفرات، وسط استعدادت لـ فصائل الجيش السوري الحر للمشاركة بالعملية، وتأكيدهم بأن التهديدات الأميركية لن ثنيهم عن المشاركة إلى جانب تركيا.