البث المباشر
اتهمت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكي "البنتاغون" دانا وايت روسيا بأنها شريكة النظام السوري في المجازر التي يرتكبها في سوريا، من خلال دعمها لنظام يستمر بقتل المدنيين الأبرياء.
وقالت وايت خلال مؤتمر صحفي مساء أمس "إن روسيا التي تدعم نظام بشار الأسد، هي شريكة له في المجازر التي يرتكبها في سوريا".
واعتبرت وايت أن روسيا تواصل دعم النظام السوري الذي يستمر بقتل المدنيين الأبرياء رغم موافقتها على وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه
وأشارت وايت خلال حديثها إلى ما ذكره وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بداية الأسبوع الحالي حول ارتكاب روسيا لجرائم خارج القانون، ومساهمتها المستميتة في جرائم القتل التي يرتكبها النظام السوري، والتي لا تستهدف الإرهابيين التابعين للقاعدة في سوريا على حد وصف الوزير الأمريكي؟
ودعت وايت روسيا مجدداً لوقف المجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد المدنيين وقالت "يمكن لروسيا إيقاف الخسائر المدنية في سوريا، لكنها بدلاً من ذلك تؤجج فقدان المدنيين الأبرياء لأرواحهم، فروسيا لا تعارض الأسد عن قصد وبذلك فإن الذبح ما يزال متواصلا في الغوطة الشرقية، فهي شريكته في تلك المذابح".
بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه مع نظيريه التركي والإيراني في أستانا "التهديدات الأخيرة بشن ضربات عسكرية من قبل الولايات المتحدة على سوريا، بما فيها دمشق، غير لائقة وغير مقبولة".
وأضاف "تم نقل الموقف الروسي بشكل واضح للممثلين الأمريكيين عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية".
وتشهد العلاقات الأمريكية والأوروبية مع روسيا مزيداً من التوتر حول عدة ملفات، كان آخرها قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في لندن، إذ تتهم الحكومة البريطانية المخابرات الروسية بالوقوف وراء عملية الاغتيال، بالإضافة إلى الاتهامات الأمريكية لروسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية.
وأعلنت كل من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة دعمها لبريطانيا في قضية الجاسوس الروسي، مما يدل على تشكيل جبهة غربية ضد الممارسات الروسية، وفي مقدمتها الدعم الروسي الجوي والسياسي للمجازر اليومية التي يرتكبها النظام السوري في مختلف مناطق سيطرة المعارضة السورية وعلى وجه الخصوص المجازر اليومية في الغوطة الشرقية.
