icon
التغطية الحية

الباب.. وقفة تضامنية مع المعتقلين في سجون "الأسد" (صور)

2018.07.29 | 10:07 دمشق

وقفة تضامنية في الباب مع المعتقلين في سجون "نظام الأسد" - 28 من تموز (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - خاص/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

نظّم ناشطون في مدينة الباب شرق حلب، وقفة تضامنية مع آلاف المعتقلين في سجون "نظام الأسد"، واحتجاجاً على جرائم "النظام" بحق آلاف منهم قضوا "تحت التعذيب"، والذي بدأ الكشف عن أسمائهم تدريجياً عبر الدوائر المدنية التابعة له.

وقال مصدر محلي في الباب لـ موقع تلفزيون سوريا إن عشرات الأشخاص بينهم وجهاء مِن المدينة وعناصر مِن "الشرطة العسكرية" والشرطة المدنيّة شاركوا في الوقفة الاحتجاجية، مساء أمس السبت، مطالبين المجتمع الدولي بإطلاق سراح بقية المعتقلين قبل أن تتم تصفيتهم.

وأظهر مقطع مصوّر نشرته صفحة "مدينة الباب" على "فيس بوك"، وقفة لـ عدد مِن وجهاء المدينة والأهالي والناشطين فيها مِن مختلف المناطق السورية، أمام الجامع الكبير وسط المدينة، بحضور عناصر مِن الشرطة "الحرّة".

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها عبارات تندّد بصمت المجتمع الدولي إزاء السماح لـ"نظام الأسد" - على مرآى العالم ومسمعه - باعتقال عشرات آلاف المدنيين وقضاء معظمهم "تحت التعذيب" في سجونه السرّية والعلنية، دون تحريك ساكن.

بدوره، طالب "المجلس الإسلامي السوري" في بيان، أمس، بمحاسبة "نظام الأسد" على جرائمه التي يرتكبها في السجون والمتمثلة بتصفية عشرات الآلاف من المعتقلين تحت التعذيب، وعلى "الأساليب الوحشية التي اتبعها معهم مما لا تقره شريعة إلهية ولا قانون بشري".

ودعا "المجلس الإسلامي" في بيانه، إلى تحرك حكومات العالم والمنظمات الحقوقية، للكشف عن مصير آلاف المعتقلين في سجون النظام بعد توالي الإعلان في دوائر "السجل المدني" (النفوس) بمحافظات حلب وريف دمشق وحماة وحمص والحسكة، عن دفعات من المعتقلين تمت تصفيتهم تحت التعذيب في السجون.

يأتي ذلك، تزامناً مع بدء الدوائر المدنية التابعة لـ"نظام الأسد" بالكشف عن مصير المعتقلين في سجونه، مِن خلال وضع قوائم بأسماء مَن توفوا في السجون مُرجعين أسباب الوفاة إلى "أزمة قلبية" أو أمراض "الربو"، وإخبار ذوي المعتقل بضرورة مراجعتهم لتسلم أوراقه وأغراضه.

ومنذ بداية شهر تموز الجاري، كشفت دوائر "السجل المدني" في محافظات ريف دمشق وحمص وحلب وحماة، عن مصير أكثر مِن 4 آلاف معتقل (بينهم ألف معتقل مِن مدينة داريا) قتلوا "تحت التعذيب" في سجون "نظام الأسد"، إلّا أنهم قدّموا تقارير طبية تٌفيد بأنهم توفوا بـ"سكتة قلبية".

يذكر أن منظمة العفو الدولية التابعة لـ الأمم المتحدة وثّقت في تقرير نشرته على موقعها، في وقت سابق، وفاة أكثر مِن 17 ألف معتقل في سجون "نظام الأسد" خلال خمس سنوات، مشيرة إلى روايات وصفتها بـ"المرعبة" حول التعذيب في أفرع النظام الأمنية.