icon
التغطية الحية

الباب.. مواجهات بين الجيش الوطني وعناصر مطلوبين له

2019.08.28 | 16:08 دمشق

مظاهرة في مدينة الباب على خلفية الحملة الأمنية للجيش للوطني - 28 آب (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تشهد مدينة الباب شرق حلب، منذ صباح اليوم الأربعاء، مواجهات بين فصائل الجيش الوطني ومجموعة مِن العناصر المطلوبين للجيش ضمن حملته الأمنية التي أطلقها مؤخّراً في المنطقة.

وقال مصدر محلي لـ تلفزيون سوريا، إن مجموعات مِن الجيش الوطني انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى لإلقاء القبض على أحد المطلوبين المدعو (علاء خزمة)، وهو قيادي سابق في "فرقة السلطان مراد".

وأضاف المصدر، أن مجموعات الجيش الوطني طوّقت شارع الكورنيش شمالي مدينة الباب، حيث يوجد منزل "علاء خزمة"، الذي تمترس داخل منزله المُحاصر برفقة أخيه - وآخرين مِن عائلته -، لتندلع اشتباكات بين الطرفين استخدم خلالها أسلحة ثقيلة ومتوسطة وقذائف RPG.

وأدّت الاشتباكات وإطلاق الرصاص المتبادل بين الطرفين - حسب ناشطين محليين -، إلى إصابة زوجة شقيق "علاء خزمة" وشاب مدني، إضافةً لـ عناصر مِن مجموعات الجيش الوطني التي تضم أيضاً عناصر مِن الشرطة العسكرية.

الطريقة التي اتبعها الجيش الوطني في حملتهِ لـ إلقاء القبض على "علاء خزمة" عبر استخدام السلاح الثقيل وتطويق الأحياء والشوارع وإطلاق الرصاص دون اتخاذ إجراءات حظر التجول، أثارت غضباً شعبياً في المدينة، أدّى إلى خروج مظاهرة سريعة ضد الحملة، واجهها الجيش بالرصاص، حسب ناشطين.

وعقب المظاهرة، تدّخلت وفود عدّة لـ حل النزاع وتسليم المطلوبين، إلّا أنها باءت بالفشل، قبل أن تتدخل مجموعة مِن "حركة أحرار الشام" لـ محاولة إقناع "خزمة" بتسليم نفسه للقضاء، وسط أنباء عن رفضه تسليم نفسه والاكتفاء بإخراج عائلته فقط، فيما أكّدت مصادر أخرى، بأنه تمكّن مِن الهرب بعد إخراج عائلته.

اقرأ أيضاً.. أكثر من 800 مطلوب للجيش الوطني في حملته الأخيرة

وتستهدف المرحلة الثالثة مِن الحملة الأمنية التي أطلقها الجيش الوطني - تحت اسم "حملة السلام" - في مناطق سيطرته بريف حلب، يوم الإثنين الفائت، أكثر مِن 800 مطلوب بتهم مختلفة أبرزها (التعامل مع تنظيم "الدولة" و"نظام الأسد")، إضافةً لـ مقاتلين مِن الجيش السوري الحر، مطلوبين للقضاء ويمتنعون عن تسليم أنفسهم.

يشار إلى أن مدينة الباب (منذ سيطرة فصائل الجيش الحر عليها في عملية "درع الفرات")، شهدت العديد مِن المواجهات بين فصائل الجيش الوطني ومجموعات كانت تابعة له وباتت مطلوبة ضمن حملاته الأمنية بعدة تهم، أبرزها "الفساد وتجارة وترويج المخدرات"، إضافةً لـ حالات اقتتال جرت بين الفصائل فيما بينها، وأدت في معظمها لـ وقوع ضحايا مدنيين.