البث المباشر
عرضت "الإدارة الذاتية" شمالي شرقي سوريا التابعة لـ قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، خريطة طريق على نظام الأسد لملء الفراغ عقب قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا.
وقال بدران جيا كرد لوكالة رويترز، "إن زعماء أكراد سوريا يسعون إلى اتفاق سياسي مع حكومة الرئيس بشار الأسد بوساطة روسية بغض النظر عن خطط الولايات المتحدة للانسحاب من منطقتهم".
ومن الأوراق التي طرحتها قسد للتفاوض مع النظام، السيطرة على سدود على نهر الفرات، والسيطرة على حقول نفط وموارد أخرى، وهي ستكون عنصرا رئيسيا في الحوار حسب رويترز.
وأوضح"جيا كرد" أن قسد طرحت الخريطة على النظام بوساطة روسية، خلال اجتماعات تمت في روسيا وهم الآن بانتظار رد موسكو.
وتابع "موضوع حوارنا مع دمشق غير مرتبط بقرار الانسحاب الأمريكي أبداً حيث هذا الحوار سيستمر وسنبذل كل جهدنا في هذا الاتجاه...القرار النهائي هو الاتفاق مع دمشق. سنعمل بهذا الاتجاه مهما كلف الأمر، وحتى إن اعترض الأمريكان على هذا الأمر".
وأضاف "الكرة الآن في ملعب روسيا ودمشق(...)على هذه الأسس يمكن التفاوض والبدء بالحوار في هذه المرحلة".
يأتي ذلك على خلفية إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الـ 19 مِن شهر كانون الأول الفائت، سحب قوات بلاده مِن سوريا، موضحّاً أن ذلك القرار جاء بعد أن تم القضاء على تنظيم "الدولة" هناك، وهو سبب وجود قواته في سوريا.
القرار الأميركي بالانسحاب أجّل عملية عسكرية تركية كانت قد أعلنت عنها أنقرة ضد قسد في منطقة شرق الفرات، لكن ذلك لم يمنع تركيا من تعزيز قواتها على الحدود الجنوبية، بانتظار زيارة مرتقبة لمسؤولين أميركيين على رأسهم جون بولتون مستشار الأمن القومي لبحث قرار الانسحاب.
