icon
التغطية الحية

الأمن التركي يعتقل أرملة وزير الحرب في تنظيم الدولة.. إليك قصتها

2018.07.20 | 15:07 دمشق

صورة "سيدا دودوركايفا" أرملة القيادي في تنظيم الدولة "الشيشاني" حسب الصحف التركية (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الأمن التركي اليوم عن القاء القبض على "سيدا دودوركايفا" أرملة وزير حرب تنظيم الدولة "أبي عمر الشيشاني"، وذلك أثناء حملة أمنية في مدينة اسطنبول.

وقالت الشرطة في بيان لها إنها ألقت القبض على الزوجة ضمن خمسة أشخاص اعتقلتهم في مداهمات متزامنة في اسطنبول ليلة الرابع من يوليو تموز استهدفت أشخاصا يعتقد أنهم يسعون لتنفيذ هجمات.

واكتشفت الشرطة التركية أن المرأة هي أرملة الشيشاني عقب استجوابها لعدة أيام بعدما تبين أن جواز سفرها مزيف.

وأشارت الشرطة إلى أن محكمة في اسطنبول أصدرت أمراً رسمياً باحتجازها يوم الثلاثاء الماضي، وأضافت أن لديها ابنين من الشيشاني لكن مكانهما غير معلوم.

وكانت الزوجة قد انتقلت إلى سوريا قبل بضع سنوات، وتزوجت من القيادي في تنظيم الدولة حمزة بوركاشفيلي، الذي كان المساعد الأول لأبي عمر الشيشاني، وبعد مقتل حمزة في سوريا، تزوج الشيشاني من "سيدا".

والاسم الحقيقي لأبي عمر الشيشاني هو "تاراخان تيمورازوفيتش باتيرشفيلي" المولود في عام 1968 بقرية بيركياني الواقعة في وادي بانكيسي شمال شرقي جورجيا، والتي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي آنذاك، وينحدر "تاراخان" من أب مسيحي (تيمور باتيراشفيلي)، وأم مسلمة (ليلى اخيشفيلي).

والجدير بالذكر أن "سيدا" هي ابنة الوزير السابق في الحكومة الشيشانية، آسو دودوركيفا، والذي تم إعفاؤه من منصبه كرئيس دائرة الهجرة الاتحادية، من قبل الرئيس الشيشاني رمضان قديروف بعد ذهاب ابنته "سيدا" إلى سوريا.

وزار صحفيون من موقع "ذي دايلي بيست" الأميركي، كلاً من عائلة الشيشاني في مسقط رأسه في جورجيا، وتحدّثوا مع والده وأهل المنطقة التي نشأ فيها في سهل بانكيسي على الحدود مع الشيشان، "والذي تحوّل أغلبية الشباب هناك إلى متطرّفين بدل المذهب الصوفي الذي كان منتشراً عند أغلبية السكّان"، وأصبح أبو عمر الشيشاني هناك "أسطورة يمتلك قصراً فخماً، وممتلكات وحرملك خاص به، و40 حارساً شخصياً، فضلاً عن زوجته الشيشانية الجميلة".

وقال والد الشيشاني لموقع ذي دايلي بيست، إن العقل المدبر هو ابنه الأكبر تاماز، والذي يعتبر "العقل المدبّر وأستاذ تاراخان، والمحرّك الأساسي، بينما تاراخان مجرّد فتى".

وأكد الأب أن ابنه تارخان (أبا عمر الشيشاني)، تدرّب في وحدات استخبارية على يد الأميركيين، الذين درّبوا الجيش الجورجي مع البريطانيين، أما تاماز فقد شارك في المعارك الشيشانية ضد الروس في غروزني، وانتقل مع عائلته إلى سوريا، إلا أن تاماز لا يظهر نفسه، على عكس أخيه تارخان الذي يعتبر مجرد واجهة إعلامية، كما أكد أحد المسؤولين في الجيش الجورجي أنهم قد وظفوا تاراخان لأنهم كانوا مهتمين بأخيه وأصدقائه، إذ كانوا مقاتلين شرسين خلال الحرب الشيشانية.

كما زار صحفيو الديلي بيست عائلة "حمزة"، حيث أخبرتهم والدته ليلى أنها زارت ابنها حمزة قرب الحدود السورية التركية في وقت سابق، وكانت قد كُلّفت من قبل عائلة "سيدا" لإحضارها معها إلى بلدها، إلا أن "سيدا" رفضت العودة.

وقالت ليلى والدة حمزة إنه "بعد مقتل حمزة لم يسمح تارخان لسيدا بالعودة إلى جورجيا، وقد تزوجها، والشائعات تردد أن تاراخان هو من دبّر مقتل حمزة ليفوز بسيدا.

وكان أبو عمر الشيشاني قد بايع أمير تنظيم الدولة أبا بكر البغدادي في عام 2013، ليُعيّن لاحقاً القائد العسكري الأول لقوات التنظيم.

في 24 من أيلول 2014 أدرجت واشنطن اسم أبي عمر الشيشاني في قائمتها لـ"الإرهاب الدولي"، وخصصت مكافأة بـ خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

وفي تموز من عام 2016، أفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن الشيشاني لقي مصرعه في مدينة الشرقاط أثناء مشاركته في صد الحملة العسكرية على مدينة الموصل، معقل التنظيم في شمال العراق آنذاك.