icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تواصل دعمها للشمال السوري رغم توسّع تحرير الشام

2019.01.18 | 10:01 دمشق

معسكر تدريبي لهيئة تحرير الشام في إدلب (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الأمم المتحدة أن هيئة تحرير الشام وسعت من سيطرتها شمال غرب سوريا، مؤكدة في الوقت نفسه استمرار دعمها لملايين المدنيين في المنطقة، على الرغم من توقف تمويل بعض المنظمات الدولية لعدد من المشاريع في الشمال السوري.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك " في أعقاب احتدام القتال بين جماعتين مسلحتين، في مناطق من شمال غرب سوريا في أوائل كانون الثاني الجاري، مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين، قامت حركة تحرير الشام بتوسيع سيطرتها في المنطقة".

وأوضح دوغريك أنه لم تتوضّح بعد "الآثار الكاملة المترتبة" على سيطرة هيئة تحرير الشام على منطقة إدلب.

وأكد المتحدث بأن الأمم المتحدة "تواصل دعم ملايين الأشخاص المحتاجين في جميع مناطق شمال غرب سوريا، مع المساعدة المقدمة عبر الحدود التركية، وتتابع الأمم المتحدة مع شركائها التطورات عن كثب لضمان استمرار العمل الإنساني المستقل والمحايد".

وأضاف بأن الأمم المتحدة تواصل أيضاً "تذكير جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي باتخاذ جميع التدابير لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام وغير معوق إلى جميع من يحتاجون إليها". 

وبدأت النتائج السلبية لسيطرة تحرير الشام على منطقة إدلب وريف حلب الغربي بالظهور، حيث أكدت مديرية صحة حلب الحرة وعدد من المشافي في محفظتي إدلب وحماة في بيانات منفصلة توقف الدعم والمنح من الدول الداعمة والمنظمات الدولية.

وبسبب هذا القرار بات عدد كبير من المراكز الصحية والمستشفيات في المنطقة بلا دعم في ظل مخاوف من إغلاقها ما ينذر بكارثة حقيقة في مناطق سيطرة المعارضة السورية.

الجدير بالذكر أن الدول الداعمة للشعب السوري تقدم تبرعاتها للأمم المتحدة ولمنظمات دولية أخرى، وبدأ الشمال السوري يشهد تراجعاً كبيراً بالدعم المقدّم من الدول عبر المنظمات الدولية التي خفضت عدد مشاريعها منذ بداية 2016، وأبقت على عدد بسيط من المشاريع التعليمية عبر دعم بعض المدارس ومشاريع طبية أيضاً.

وسيطرت هيئة تحرير الشام الأسبوع الماضي على كامل محافظة إدلب وريف حلب الغربي بعد 12 يوماً من القتال المستمر ضد فصائل الجبهة الوطنية للتحرير.