icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تطالب بحماية مئات المدنيين شرق دير الزور

2018.10.18 | 22:41 دمشق

الأمم المتحدة تحذّر مِن تدهور أوضاع آلاف المدنيين شرق دير الزور (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذّرت الأمم المتحدة مِن خطر يهدد آلاف النازحين السوريين في مناطق شرقي دير الزور، والتي تشهد معارك بين تنظيم "الدولة" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة مِن التحالف الدولي.

وطالبت في تقرير لها، أمس الأربعاء، جميع الأطراف - لم تسمّهم - مِن توفير حماية عاجلة لـ نحو ألف مدني معرّضين للخطر في مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" شرق دير الزور، مشيراً إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين هناك.

ولفت التقرير، أن نحو سبعة آلاف مدني آخر نزحوا مِن المناطق التي تشهد معارك شرقي دير الزور إلى مناطق سيطرة "قسد" في بلدة غراينج وبعض المخيمات، منوهةً أنهم يعانون مِن وضع إنساني سيء.

وركّز تقرير الأمم المتحدة، على ما سماه "العنف المستمر في مناطق (هجين، والشعفة، والباغوز، وسويدان) شرقي دير الزور، متحدثاً عن أن هجوم تنظيم "الدولة" منتصف شهر تشرين الأول الجاري، على مخيم أعدته مليشيا "قسد" لـ النازحين في منطقة هجين، أسفر عن اختطاف العديد منهم.

وسبق أن حذّر (ستيفان دوغريك) المتحدث باسم الأمين العام لـ الأمم المتحدة، مِن مغبة تواصل الغارات الجوية والقتال البري في دير الزور، على حياة المدنيين هناك، مضيفاً أن "عشرات المدنيين قتلوا وجرحوا على مدار شهر أيلول الماضي، في حين ما يزال نحو 10 آلاف مدني محاصرين داخل منطقة هجين بدير الزور".

وما يزال ريف دير الزور الشرقي يشهد معارك بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وتنظيم "الدولة"، منذ أكثر مِن 40 يوماً، منذ إعلان "قسد" بدء المرحلة الأخيرة مِن عمليتها العسكرية "عاصفة الجزيرة"، وسط حركة نزوح مستمرة لـ الأهالي نتيجة القصف والمعارك.

وعلى خلفية المعارك، نزحت عائلات عدّة تضم أطفالاً ونساء مِن مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" في مدن وبلدات (هجين، والسوسة، والشعفة) إلى مناطق سيطرة "قسد" التي نقلتهم إلى مخيم أنشأته حديثاً لاستقبال النازحين، كما نزحت عائلات أخرى إلى الحدود السورية - العراقية، وفق ما ذكرت صفحات إخبارية محلية على "فيس بوك".

وأعلنت "قسد" يوم الـ 11 من شهر أيلول الفائت، بدء المرحلة الأخيرة مِن عمليتها العسكرية "عاصفة الجزيرة" تحت اسم "دحر الإرهاب"، بهدف السيطرة على آخر ما تبقّى مِن مناطق خاضعة لـ "التنظيم" في المنطقة (ضمنها جيوب صغيرة جنوب الحسكة)، وذلك بدعم جوي ومدفعي من قوات التحالف الدولي.

ويتمركز تنظيم "الدولة" في مساحات ضيقة ومحاصرة في منطقة حوض الفرات، بدءاً من أطراف بلدة هجين شرق دير الزور، وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية قرب البوكمال، وبعض النقاط في ريف الحسكة الجنوبي، وذلك عقب خسارته لـ أبرز معاقله هناك لصالح قوات "نظام الأسد" و"قسد" من الجانب السوري، ولـ صالح القوات العراقية و"الحشد الشعبي" من الجانب العراقي.