icon
التغطية الحية

الأرقام تكذّب الحملات العنصرية ضد السوريين في لبنان

2019.06.13 | 18:06 دمشق

لبنانيون يرفعون لافتة ترفض خطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تعرضت شخصيات لبنانية لـ مضايقات وحملات تشهير على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب وقوفها  إلى جانب اللاجئين السوريين في لبنان ونعيها لمنشد الثورة السورية عبد الباسط الساروت.

وقالت الإعلامية اللبنانية ديمة صادق لـ تلفزيون سوريا، إن بعض السياسيين يستخدمون الخطابات العنصرية والطائفية كسلاح لـ تحريك مشاعر المواطن اللبناني.

وأضافت أن البعض يستغل النزوح السوري إلى لبنان لكسب شعبية دون أن يدرك خطورة الخطاب العنصري، مشيرة إلى أن حركة النزوح إلى أي بلد ستكون له نتائج إما سلبية وإما إيجابية.

وتعرضت الصحفية اللبنانية ديما صادق لحملة على مواقع التواصل الاجتماعي وصفتها بـ "الداعشية" بعد أن شاركت على صفحتها في تويتر مقالا يتحدث عن الساروت ويعتبره النموذج الأصدق عن الثورة السورية. 

 

موسكو وخلق بيئة معادية 

وأفادت ردينة بعلبكي الباحثة في معهد عصام فارس بالجامعة الأميركية في لبنان لـ تلفزيون سوريا، بأن آخر موجة لـ خلق بيئة معادية للسوريين جاءت بعد زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل إلى موسكو.

وأوضحت أن ذلك ترجم بالتضييق على إصدار الإقامات للسوريين، ورخص العمل وتدمير المخيمات الإسمنتية في بعض المناطق اللبنانية.

وتابعت" يبدو أنه خلال هذه الزيارة تم نعي المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين السوريين والتي أشاعت جوا من الراحة في لبنان، وذلك بسبب التمسك الغربي بأن العودة مرتبطة بإعادة الإعمار والتوصل لـ حل سياسي في سوريا".

 

وأكدت أن البيئة المعادية والتي من أحد أركانها خطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين، موجه إلى الداخل اللبناني للتعبئة وزيادة رأس المال الشعبي لما يصطلح على تسميته "العهد القوي في لبنان" في إشارة إلى التيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه وزير الخارجية جبران باسيل.

وتحمّل أحزاب سياسية لبنانية على رأسها التيار الوطني الحر اللاجئين السوريين تردي الوضع الاقصتادي، وقال مالك أبي نادر القيادي في التيار الوطني الحر، "إن وجود السوريين في لبنان أدى إلى انحسار فرص عمل اللبنانيين في عدة مجالات".

ويذكر أن الحكومة اللبنانية كانت قد أصدرت قوانين تقيد عمل السوريين وتنحصر بأعمال البناء وغيرها من المهن.

 

أرقام مزيفة

وردا على ما يتداول من أرقام عن اللاجئين السوريين في لبنان، نشر معهد عصام فارس للدراسات في الجامعة الأمريكية في بيروت دراسة تفيد بأن عدد اللاجئين السوريين المسجلين هي 24 في المئة من تعداد الشعب اللبناني، في حين يشير الرقم المتداول إلى السوريين يشكلون 40 في المئة وهو ما نفته الدراسة.

وأضاف المعهد أن 29 في المئة من السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 – 24 عاما، 86 في المئة منهم يعملون في قطاعات البناء والزراعة والخدمات الأخرى، ولم يشغلوا وظائف اللبنانيين، كما تدعي الحملات العنصرية.

وأكدت الدراسة أن المعدل العام لـ ولادات السوريين في لبنان منذ العام 2011 وحتى العام الماضي 2018، بلغ 25 ألفا، في حين ان المعدل العام لولادات اللبنانيين يبلغ 90 ألفا حسب إحصائية لـ وزارة الصحة اللبنانية.