icon
التغطية الحية

اقتتال عناصر "النظام" في السويداء خلافاً على "تعفيشات" درعا

2018.07.09 | 17:07 دمشق

اقتتال بين عناصر ميليشيا "النظام" في السويداء نتيجة خلاف على "المسروقات" (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - السويداء
+A
حجم الخط
-A

قتل ثلاثة عناصر مِن ميليشيا قوات "نظام الأسد" في محافظة السويداء، جرّاء خلاف وقع على سيارة تحمل "مسروقات" يُعتقد أنّها قادمة مِن محافظة درعا.

وذكرت صفحة "السويداء 24" على "فيس بوك"، أن الخلاف وقع أمس الأحد، بين ثلاثة إخوة مِن عائلة "أبو حمرة" وآخرون مِن عائلة "الحمد" في حي الأرصاد بمدينة السويداء، على سيارة تحمل مسروقات رجّحوا أنها قادمة مِن مناطق سيطر عليها "النظام" بعد اتفاق مع الفصائل العسكرية في ريف درعا الشرقي.

وأوضحت الصفحة، أن الخلاف تطور بين أفراد العائلتين إلى إطلاق نار، ما أدى إلى مقتل الأخوة الثلاثة مِن عائلة "أبو حمرة" وهم (سيمون، وريمون، وزيدان)، مضيفةً أنهم ينتمون وأفراد عائلة "الحمد" (كنان وعمر) إلى ميليشيا قوات "نظام الأسد" في السويداء.

وردّاً على مقتل الأخوة الثلاثة، توجّه مسلّحون مِن عائلة "أبو حمرة"، إلى منزل الشخص (مِن عائلة "الحمد") المتهم بإطلاق النار عليهم، وفجّروا قنابل يدوية في منزله، ما أدى إلى احتراقه، دون معلومات عن وقوع إصابات.

بدورهم، قال ناشطون محليون إن الاقتتال نشب نتيجة خلاف بين الطرفين على سيارة تحوي "مسروقات" مِن محافظة درعا، وإن حالة من التوتر ما تزال تسود في شوارع مدينة السويداء بعد الحادثة، وتشهد اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر بين ذوي العائلتين، وسط غياب كامل لـ أجهزة "نظام الأسد" التي تشرف على عمليات "التعفيش".

يذكر أن أهالي السويداء وفعاليات مدنية وعشائرية، أطلقوا العديد مِن الحملات دعوا فيها إلى مقاطعة كل من يتاجر أو يبيع المسروقات مِن درعا، كما أصدرت "مشيخة العقل" (الموالية لـ"النظام") و"حركة رجال الكرامة" (المعارضة لـ "النظام")، بياناً منفصلا حرّموا فيها شراء أو بيع المسروقات في محافظة السويداء.

يشار إلى أن ظاهرة "التعفيش" انتشرت منذ العام الأول لـ الثورة ضد "نظام الأسد"، إذ غالباً ما تسرق قوات النظام وميليشياتها المنازل والمحال التجارية في المناطق التي تسيطر عليها بمعارك مع الفصائل العسكرية، أو المناطق التي تعقد معها تسويات تقضي بتهجير سكّانها، كما حدث في مدينة داريا ومعظم المناطق الأخرى بريف دمشق، ما أدى إلى نشاط حركة التجارة في "سوق الكبَّاس" وسط العاصمة دمشق، والذي بات يعرف بـ"سوق التعفيش" على خلفية تلك المسروقات.