icon
التغطية الحية

افتتاح أول مكتبة مجانية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب

2018.07.15 | 18:07 دمشق

مكتبة الأمل في مدينة معرة النعمان بريف إدلب (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - إدلب - أحمد سليم
+A
حجم الخط
-A

بعد أن أصبحت القراءة والمطالعة أمرا بعيد المنال إثر اكتساح مواقع التواصل الاجتماعي لحياة الناس في مناطق سيطرة المعارضة، تم افتتاح مكتبة "الأمل" في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي من قبل نانشطين، وذلك بهدف تفعيل موضوع القراءة وتأمين الكتب والروايات للقراء بعد عدة سنوات من الحرب انخفض فيها مستوى القراءة عند عدد كبير من الناس.

 وتعتبر مكتبة الأمل هي المكتبة الأولى في إدلب حيث تضم عشرات الروايات والكتب، ويدخل الزوار المكتبة لقراءة الكتب التي يحبذون استعارتها من المكتبة، مقابل وضع هوياتهم الشخصية أو أرقام هواتفهم من أجل إعادة الكتب بعد الانتهاء من قراءتها. ورحب العديد من القراء بهذا العمل وطالبوا بتوسيعه.

ويقول حافظ ترمان وهو أحد الناشطين والمسؤولين عن المكتبة لتلفزيون سوريا: " اخترنا فكرة المكتبة من منطلق نشر الثقافة لنرتقي بمستوى الوعي في منطقة معرة النعمان وماحولها، والتي مرت بظروف مأساوية على مدى 7 سنوات، ومحاولة نظام الأسد بشتى الأساليب محاربة الثقافة لنشر الجهل".

وأضاف أنه تم تجهيز المكتبة ببعض الكتب والروايات المعروفة ومكان للقراءة والمطالعة، مؤكداً سعيهم إلى تأمين كافة الروايات والدواوين الحديثة والمراجع ليستفيد منها المثقفين في المنطقة. وتابع "ترمان": ستكون المكتبة الأولى لنشر الثقافة بين الطلاب، ونكون المرجع الأساس لهم وتأمين كافة متطلباتهم الثقافية لإنشاء جيل مثقف مبدع إيماناً بقضية: "نحن أمة اقرأ."


 

المكتبة مجانية

وتقدم المكتبة خدماتها بشكل مجاني، في مبادرة تعد الأولى من نوعها في مناطق المعارضة، بحسب ترمان"، الذي تابع قائلاً : "تحتوي المكتبة على كتب دينية وثقافية وتاريخية تناسب جميع الفئات العمرية ، كما أنها تضم قصصاً للأطفال تحمل في طياتها الحكم والمواعظ والعبر".

وتقول الآنسة أروى وهي مسؤولة عن مكتبة الأمل لموقع تلفزيون سوريا بأنه تقع المكتبة في وسط مدينة معرة النعمان ويتم الالتزام والدوام في المكتبة يومياً من الساعة التاسعة صباحا حتى الرابعة عصراً، ويقبل الطلبة إليها لاستعارة الكتب أو القراءة والمطالعة في قاعة المطالعة داخل المكتبة.


 

نشاطات للأطفال

وتضيف بأنه قد خصصت بعض النشاطات الترفيهية للأطفال من مسابقات ومسرحيات ونشاطات إبداعية تنمي المواهب عند الأطفال. كل ذلك تحت إشراف متطوعين على مستوى عال من الخبرات القادرة على تقديم كل الإمكانات المتاحة له في سبيل إنشاء جيل مثقف قادر على حمل المسؤولية بكل جدارة.

وتوضح بأن الهدف الرئيسي من هذه المكتبة هو تقدم المجتمع بجميع جوانبه وإعادة الثقافة المفقودة في ظل الظروف الصعبة التي عاشها الناس والتي أبعدتهم عن الثقافة والمعرفة، بالإضافة إلى جذب الطلبة إلى المطالعة والقراءة وتنمية الفكر وإبعادهم عن وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت غايتهم الأولى، لأن "القراءة شمس تنير العقل ليضيء نورها أرجاء النبوغ".

ويأتي يومياً عشرات القراء من القرى والبلدات المجاورة للمدينة من أجل الحضور للمكتبة وتصفح الكتب الموجودة داخلها، يوجد طاولات مخصصة للقراء، في حين يستعير البعض الأخر الكتب الإسلامية القديمة والروايات العالمية.

 

"العودة إلى الكتاب مطلب"

ويقول الكاتب والقارئ عبد الله العيدو للموقع تلفزيون سوريا، بأن سنوات الثورة شهدت تراجعاً كبيراً في مستوى القراءة خصوصاً في ظل الغزو الإلكتروني الذي اجتاح حياة الناس، لذا فإن العودة إلى الكتاب هو مطلب للقراء وخصوصاً بأن هناك عشرات الكتب تعتبر ثروة في معالجة قضايا المجتمع لذا فإن تشجيع الناس على قراءتها سيحل الكثير من المشاكل وخصوصاً في مناطق المعارضة.

مضيفاً بأن فكرة مكتبة "الأمل" يجب أن يتم توسيعها لتشمل كل بلدة ومدينة ويتم الترويج لها ضمن الناشطين والكتاب من أجل تشجيع فئة الشبان على تصفح الكتب والروايات، التي تملأ القارئ ثقافة وتقضي على ظاهرة الجهل المخيف التي يتسم بها بعض رواد التواصل الاجتماعي خصوصاً من فئة الشبان وفي ظل غياب التعليم في المدارس.