icon
التغطية الحية

اعتقال أشخاص أرادوا عقد "مصالحة" مع النظام في درعا

2018.06.04 | 15:06 دمشق

اعتقال أشخاص يحاولون عقد "مصالحة" مع قوات النظام في درعا (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

اعتقل "جيش الإنقاذ" التابع لـ الجيش السوري الحر، اليوم الإثنين، أشخاصاً بينهم مقاتل من "الحر" في مدينة نوى بريف درعا، أثناء محاولتهم الذهاب لـ عقد "مصالحة " مع قوات النظام.

وقال مصدر عسكري - حسب ما ذكرت وكالة "سمارت" للأنباء - إن "لواء شهداء نوى" و"لواء الشهيد أحمد السقر" التابعين لـ"جيش الإنقاذ"، اعتقلا أربعة أشخاص أثناء محاولتهم الذهاب إلى مدينة إزرع "وساطة" لـ مقاتل مِن "الحر" أراد تسليم نفسه للنظام و"تسوية" وضعه.

وأوضح المصدر، أن الأشخاص الأربعة (لا يتبعون لـ أي فصيل عسكري) نقلوا مع المقاتل إلى سجن مدينة نوى بشكل "مؤقت" لحين تقرير مصيرهم، مضيفاً أنهم سيحاسبون كل من يروج لـ"المصالحات" ويَسعى لها في المنطقة.

وسبق أن فصل "جيش الثورة" التابع للجيش الحر، أمس الأحد، "لواء بركان حوران" من تشكيلاته العسكرية، على خلفية تغاضيه عن محاسبة أشخاص يبرمون "مصالحات" مع قوات النظام في بلدة "كفر شمس" شمال درعا.

ورفضت فصائل الجيش الحر في بلدة محجة، أواخر شهر آذار الماضي، إبرام اتفاق "مصالحة" مع النظام برعاية روسية، تزامنا مع حديث وسائل إعلام النظام عن عقد اتفاقات "مصالحة وتسوية" في بلدات وقرى عدّة خارجة عن سيطرته في درعا.

ورفضت فصائل وعشائر عدّة في محافظة درعا، بوقت سابق، إبرام اتفاق "مصالحة" مع النظام، تزامنا مع حديث وسائل إعلام النظام عن عقد اتفاقات "مصالحة وتسوية" في بلدات وقرى عدّة خارجة عن سيطرته في درعا، رافقه ترويج مِن شخصيات تعمل في لجان "المصالحة".

وتشكّل "جيش الإنقاذ" في الـ 26 مِن شهر أيار الفائت، عقب اندماج عشرات الفصائل العاملة في ريفي درعا والقنيطرة وهي "فرقة أحرار نوى (تضم سبعة فصائل)، فرقة الشهيد جميل أبو الزين (تضم ستة فصائل)، فرقة المغاوير الخاصة - سيف الجنوب سابقا - (تضم أربعة فصائل)، تحالف أبناء الجولان (يضم 14 فصيلا)".

يشار إلى أن الجنوب السوري، يشهد حالة ترقّب حيال الوضع الميداني هناك وسط تجاذبات إعلامية بين وسائل إعلام "النظام" وحليفته وروسيا، تتحدث عن قرب فتح معارك في درعا، حذّرت أمريكا مِن أنها ربما تؤدي إلى انهيار اتفاق "تخفيف التصعيد" بالمنطقة، بعد تصريحات روسية بأن انتهاء الاتفاق سيكون "حتميّاً"، في ظل استمرار وجود تنظيم "الدولة" و"جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حالياً)، الأمر الذي اعتبرته فصائل الجيش الحر، محاولة روسية لـ"خلق فتنة"، مبديةً في الوقت عينه، استعدادها لأي عملية عسكرية للنظام.