البث المباشر
علّقت منظمات طبية وإغاثية اليوم الإثنين العمل بشكل كامل لمدة يومين في مستشفى معرة النعمان بريف إدلب، وخمسة أيام في باقي مستشفيات المحافظة باستثناء الحالات الإسعافية، وذلك احتجاجا على اعتداءات الفصائل العسكرية.
وقالت 14 منظمة في بيان اليوم على رأسها الجمعية الطبية السورية الأمريكية"سامز" واتحاد المنظمات الطبية الإغاثية "أوسوم"، إن مستشفى معرة النعمان تعرض أمس "لاعتداء عسكري نتيجة الاشتباكات الحاصلة في المنطقة بين الفصائل العسكرية، حيث دارت الاشتباكات في محيط المشفى ثم امتدت إلى باحاته وحرمه مما عرض الكادر الطبي والمرضى لحالة من الهلع الشديد".
وتدور معارك بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا منذ يومين في مدينة معرة النعمان بعد سيطرة "الهيئة"على عدة مدن وبلدات في ريف إدلب وحماة، وامتدت الاشتباكات بين الطرفين أمس على طول الطريق الدولي من معرة النعمان جنوب إدلب و حتى مدينة مورك شمال حماة
وأضاف البيان أن الاشتباكات استمرت قرابة 7 ساعات في محيط المستشفى مما أدى إلى أضرار مادية في بناء وتجهيزات المستشفى وبنك الدم التابع له، وعقب هدوء الاشتباكات أخلى الكادر الطبي الجرحى والمرضى إلى مستشفيات أخرى.
واعتبرت المنظمات في بيانها أن الاعتداءات التي طالت المنشآت الطبية تعرض حياة الكادر الطبي والمرضى للخطر المباشر وتقوض مساعي تقديم الخدمات الطبية للمدنيين المحتاجين.
يُشار إلى أنَّ جميع "الهدن" التي توصّل إليها الطرفان أكثر من مرة بوساطة "فيلق الشام" بهدف حل الملفات العالقة بين الطرفين، فشِلت دون التوصل إلى حل نهائي للخلافات التي نشبت بينهما قبل نحو شهرين، وأسفرت عن اشتباكات في مناطق سيطرتهما بريفي حلب وإدلب، وأوقعت عدداً من الضحايا المدنيين.
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت مقتل 61 متطوعا من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والهلال الأحمر منذ بداية العام 2018.
وأفاد تقرير الشبكة بأن شهر آذار الماضي شهد مقتل 24 شخصاً من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني، قتلت قوات النظام والطائرات الروسية 22 شخصاً منهم بينما قُتل 2 على يد وحدات حماية الشعب وجهات أخرى.
