اشتباكات عنيفة تودي بحياة مدنيين وعشرات الجرحى في جرابلس

قضى مدنيان وأصيب أكثر من 25 آخرين في الاشتباكات العنيفة التي اندلعت مساء اليوم بين فصائل الجيش الحر في مدينة جرابلس شمال شرق مدينة حلب.

وقالت مصادر في الشرطة والأمن العام لموقع تلفزيون سوريا بأن الاشتباكات اندلعت بين فصيل أحرار الشام من جهة وفصائل لواء الشمال وفرقة السلطان مراد وأحرار الشرقية من جهة أخرى.

وبحسب المصادر فإن سبب الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف الأر بي جي وقذائف الهاون اندلعت بداية بين أحرار الشام ولواء أحرار الشمال بسبب الخلاف على ترفيق سيارات النقل العامة (السرافيس) التي تقل القادمين من تركيا عبر بوابة جرابلس باتجاه مدينة منبج.

حيث قام فصيل أحرار الشام باعتقال أربعة عناصر من لواء الشمال، لتندلع على إثرها الاشتباكات بين الطرفين، وعند تدخل فرقة السلطان مراد وأحرار الشرقية لفض الاشتباك تعرض لإطلاق نار من قبل عناصر أحرار الشام، مما دفعهم للمشاركة في الاشتباكات.

كما أكد المصدر بأن القوات التركية حاولت التدخل لفض الاشتباك لكنها تعرضت لرشقات نارية في الهواء بمدافع 23 مما دفعها للانسحاب.

من جانب آخر أفاد المصدر بأن المدنيين جمعة رمضان وأمجد برهاوي قتلا خلال الاشتباكات بينما أصيب أكثر من 25 آخرين جلهم من المدنيين، إصابات بعضهم خطرة وتم نقلهم للمشافي التركية.

وأثارت الاشتباكات المتكررة بين فصائل الجيش الحر في المدينة سخطاً كبيراً في أوساط المدنيين الذين جددوا مطالبتهم بخروج كافة المظاهر المسلحة من المدينة.

واعتبر الناشط أحمد شعبو ما يحدث في مدينة جرابلس من إطلاق نار وترهيب للأطفال والمدنيين في شهر رمضان قمة العار من قبل فصائل الجيش الحر، وتساءل في مقطع فيديو عمن يعوض أم أحد الضحايا على مقتل فلذة كبدها.

يذكر أن مدينة جرابلس تعتبر أولى المدن التي يتم السيطرة عليها من قبل فصائل الجيش الحر المدعومة من القوات التركية خلال عملية "درع الفرات" بعد طرد تنظيم "الدولة"، لكن المدينة ماتزال تعاني من فوضى السلاح بسبب رفض الفصائل خروج كافة المظاهر المسلحة من المدينة.