icon
التغطية الحية

ارتفاع عدد قتلى الضربة الأميركية على "أنصار التوحيد" شمال إدلب

2019.09.01 | 11:09 دمشق

غارة أميركية على مقر لأنصار التوحيد شمال مدينة إدلب (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت حصيلة القتلى باستهداف الطيران الأميركي يوم أمس لأحد مقار تنظيم أنصار التوحيد (جند الأقصى سابقاً)، إلى 30 عنصراً بالإضافة إلى أكثر من 20 جريحاً.

وقالت تنسيقية مدينة إدلب على صفحتها في فيسبوك، قرابة الساعة الثانية فجراً، إن فرق الدفاع المدني أنهت أعمال البحث عن المصابين وانتشال جثث القتلى من تحت الأنقاض، وبلغت حصيلة القتلى صباح اليوم الأحد 30 عنصراً.

وأحصت التنسيقية 23 اسماً، بينهم 4 دون سن الـ 18 عاماً، بالإضافة إلى وجود 7 جثث مجهولة الهوية تم حفظها في الطبابة الشرعية.

وضربت صواريخ شديدة الانفجار في تمام الساعة الثالثة من عصر يوم أمس السبت، مقراً عسكرياً لتنظيم أنصار التوحيد في مزارع بلدة كفريا شمالي مدينة إدلب.

وبعد ساعات من الضربة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية التابعة لوزارة الدفاع أن قواتها وجهت ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم القاعدة شمالي إدلب في سوريا اليوم السبت في هجوم استهدف قيادة التنظيم.

وقال اللفتنانت كولونيل إيرل براون مسؤول العمليات الإعلامية في القيادة المركزية "استهدفت العملية قادة تنظيم القاعدة في سوريا المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأميركيين وشركائنا والمدنيين الأبرياء".

من هم "أنصار التوحيد"؟

شكّلت، أواخر العام 2016، المجموعات المنشقّة عن تنظيم "جند الأقصى" (المنحل) في مدينة سرمين بريف إدلب، مكّوناًً عسكرياً جديداً حمل اسم "أنصار التوحيد"، وذلك بعد بقائها مستقلة، عقب إنهاء تنظيم "الجند" وحلّه، بعد معارك مع حركة "أحرار الشام".

وضم تشكيل "أنصار التوحيد" - حسب مصادر محلّية - نحو 300 عنصر من أبناء مدينة سرمين بقيادة "أبو دياب" (أحد مؤسسي "جند الأقصى" الذي ظهر عقب خلاف داخل "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حالياً)، والذي رفض مع المجموعات المتبقية في "سرمين" التبعية لـ"تحرير الشام" إبّان تشكيلها وانتهاء "الجند".

وأضافت المصادر، أن المجموعات المنشقّة عن "جند الأقصى" في مدينة سرمين، واجهت خلافات حادة مع "هيئة تحرير الشام" التي رفضت الانضمام إليها، ما دفع "الهيئة" إلى التضييق على عناصر تلك المجموعات، وتجريدهم من السلاح، واعتقال العديد منهم بينهم "أبو حكيم الجزراوي" (الشرعي العام لـ "الجند" في سرمين حينها).

و"جند الأقصى" (المعروف بأنه من الجماعات المتشددة في سوريا)، وأبرز الفصائل العسكرية التي تنتشر في الشمال السوري، كان جزءاً من "جبهة النصرة" التي انحازت عن تنظيم "الدولة"، قبل أن يعلن "أبو عبد العزيز القطري" تشكيل فصيل "الجند" وانشقاقه عن "النصرة" بعد خلاف فكري على عدة أمور منها العلاقة مع تنظيم "الدولة"، حيث اتبع "الجند" معه سياسة "الحياد".

وظهر تنظيم "جند الأقصى" بقوة خلال الحملة التي شنتها "النصرة" أواخر عام 2014 على فصائل الجيش السوري الحر في جبل الزاوية، وخاصة بعد أن فقدت مؤسسها "أبو عبد العزيز القطري"، سرعان ما عثرت عليه مقتولاً في إحدى الآبار القريبة من بلدة "دير سنبل"، متهمة "جمال معروف" قائد "جبهة ثوار سوريا" سابقاً بتصفيته، ولذلك شاركت "النصرة" في حربها ضده.

ومنذ تشكيل "جند الأقصى" حصل بينه وبين جميع الفصائل العسكرية كثير من التوترات والمواجهات، واتهامات متبادلة حول عمليات اغتيال حصلت في إدلب، قبل أن يسود في تموز 2016، توتر متراكم بين "الجند" و"حركة أحرار الشام" على خلفية اعتقاله مقاتلين مِن "الحركة" في أريحا وإدلب، فشنّت "الحركة" عليه هجوماً عنيفاً، انتهى بتدخل "النصرة" (جبهة فتح الشام حينها)، والاتفاق على وقف الاقتتال واعتبار أن "الجند" كيان منحلّ، وعدم السماح بإعادة تشكيله مستقبلاً تحت أي مسمّى.

وأواخر نيسان من العام الفائت أعلن تنظيم "حرّاس الدين" التابع لـ تنظيم "القاعدة" وفصيل "أنصار التوحيد" (مجموعات منشقّة عن "جند الأقصى")، اندماجهما ضمن حلف واحد حمل اسم "حلف نصرة الإسلام".

وذكر بيان مشترك لـ"التنظيمين" نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أن هدف اندماجهما "إقامة دين الله تعالى، وتطبيق الشريعة الإسلامية، ودفع العدو الصائل"، وذلك مِن "باب التعاون على البر والتقوى"، طبقاً للبيان.