icon
التغطية الحية

اجتماع ثان بين الروس ووجهاء السويداء لمناقشة ملف المنشقين

2018.07.22 | 20:07 دمشق

قوات الشرطة العسكرية الروسية في معبر نصيب الحدودي (رويترز)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

زار وفد روسي رفيع المستوى يوم أمس السبت، منزل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء الشيخ "يوسف جربوع"، للتباحث مع عدد من وجهاء السويداء حول عدد من القضايا المحلية، في زيارة هي الثانية من نوعها.

وبحسب شبكة السويداء 24، فقد كان على رأس القضايا التي تم بحثها في الاجتماع، ملف الفصائل العسكرية المحلية الغير مرتبطة بنظام الأسد (حركة رجال الكرامة)، وقضية المتخلفين عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية في قوات النظام، وظاهرة انتشار السلاح العشوائي.

وقد حضر الاجتماع شيخي عقل الطائفة "يوسف جربوع" و"حمود الحناوي"، بالإضافة لعدد من الوجهاء بينهم عبد الله الأطرش وعاطف هنيدي، بينما ترأّس الوفد الروسي ضابط برتبة عقيد برفقة الشرطة العسكرية الروسية.

وذكر العقيد الروسي في الاجتماع الذي استمر لمدة ساعة ونصف، بأنه حضر بتكليف رسمي من الحكومة الروسية، للاطلاع على مقترحات وجهاء ومشايخ المحافظة حول العديد من القضايا ونقلها إلى القيادة الروسية، ليتم بحث هذه المقترحات مع النظام وإيجاد حلول لها.

وأكد المشايخ والوجهاء للوفد الروسي "عدم احتضانهم لأي تنظيمات إرهابية طوال سنوات الحرب"، موضحين الأسباب التي دفعت الأهالي لحمل السلاح وتشكيل مجموعات عسكرية في السويداء.

وطالبوا الوفد الروسي بإيجاد حلول سريعة لتسوية أوضاع المطلوبين من أبناء السويداء للنظام وأجهزته الأمنية، كما تم اقتراح حلول لقضية التخلف عن الخدمة.

وبحسب ناشطين من المحافظة، فإن عدد المنشقين والمتخلفين عن قوات النظام، بلغ أكثر من 50 ألف منشق ومتخلف، في حين تتحدث الأنباء عن نية روسيا ضمهم لقوات "الفيلق الخامس" الذي تشرف عليه روسيا.

ويعتبر هذا الاجتماع مع الروس الثاني من نوعه، حيث عُقد الاجتماع الأول نهاية حزيران الفائت في مبنى محافظة السويداء، والذي حضره إلى جانب لجنة من مركز المصالحة الروسي، عدد من القيادات الأمنية ومسؤولون من النظام، حيث اتهم الوفد الروسي المجموعات المسلحة في السويداء بالإرهاب، إشارة إلى "حركة رجال الكرامة"، التي كانت قبل أيام من انعقاد الاجتماع قد أعلنت عن موقفها "الحيادي" من التطورات الأخيرة الحاصلة في الجنوب السوري.

واعتبرت " قوات شيخ الكرامة" في محافظة السويداء، الاتهامات الروسية حينها بـ "التصعيد الخطير جداً"، واصفة روسيا بالدولة المحتلة لسوريا.

وناشد حينها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب السابق وليد جنبلاط روسيا حماية "الشرفاء في جبل العرب" في محافظة السويداء مما وصفه بمكائد "النظام السوري وتدخل جهات إسرائيلية مشبوهة".