إمام أوغلو: إرسال السوريين من إسطنبول إلى مدنهم إجراء ضروري

أكد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في تصريحات صحفية، ضرورة إرسال السوريين غير المقيدين في مدينة إسطنبول إلى مدن أخرى.

وقال إمام أوغلو في مقابلة صحفية مع موقع DW الألماني بخصوص ترحيل اللاجئين السوريين من مدينة إسطنبول "إرسال الأشخاص غير المقيدين بإسطنبول إلى بقية المدن هو إجراء ضروري لأن المجتمع لا يمكنه تحمل هذا العبء".

وحول الجدل الذي أثير في الأيام الأخيرة أضاف إمام أوغلو "قضية اللاجئين السوريين تمت إدارتها بشكل سيئ منذ البداية، أتساءل عن الأسباب التي أوصلت هذه القضية إلى هذه النقطة؟ لماذا لم تُؤخذ التدابير اللازمة منذ البداية؟ علينا أن نتساءل عن هذا".

واتهم إمام أوغلو الذي ترشح لبلدية إسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، الحكومة التركية بتغيير ديموغرافية المدينة من خلال نسبة السوريين التي تصل إلى 7- 8 % من مجموع السكان في المدينة.

وشدد إمام أوغلو في حديثه على أن مدينة إسطنبول لا يمكنها تحمل هذا العبء، وأكد بأنهم سيتعاملون مع كل القضايا الإنسانية المتعلقة بالسوريين، وأن من واجبهم رعاية المشكلات الإنسانية والتدخل لحل المآسي التي تعيشها العائلات السورية، وسيتم البدء بالنساء والأطفال.

وتأتي تصريحات إمام أوغلو بعد الحملة الأمنية الواسعة ضد السوريين المخالفين الذين يحملون "بطاقة الحماية المؤقتة" (كيملك) صادرة من ولاية غير إسطنبول، وضد غير الحاصلين على البطاقة أساساً، وترحيل عدد منهم إلى سوريا، قبل أن يعلن رئيس منبر الجمعيات السورية (مهدي داود)، بأن "هجرة إسطنبول" أوقفت عمليات ترحيل حاملي "الكيملك" المخالف.

وأعلنت هجرة ولاية إسطنبول بياناً رسمياً في 22 الشهر الجاري، أمهلت فيه السوريين المخالفين بإقامتهم في الولاية، حتى تاريخ 20 من شهر آب القادم، للعودة إلى الولايات التي استصدروا منها "الكيملك"، بينما أكّد وزير الداخلية التركي (سليمان صويلو)، أنه لن يتم تمديد تلك المهلة أبداً، ولن يكون هناك تراجع عن قرار عودة السوريين إلى الولايات المسجّلين فيها.