icon
التغطية الحية

إلقاء القبض على امرأة اعتدت على شابتين تركيتين منقّبتين (فيديو)

2019.03.30 | 17:03 دمشق

مشهد من فيديو حادثة الاعتداء على الشابتين التركيتين (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ألقت الشرطة التركية في ولاية أضنة القبض على امرأة اعتدت على شابتين تركيتين منقّبتين، وحاولت نزع نقاب إحداهن، حيث تداول ناشطون الحادثة بأنها اعتداء على شابتين سوريتين.

وبثت وسائل إعلام تركية تسجيلاً مصوراً من كاميرا مراقبة لحادثة الاعتداء التي وقعت يوم الأربعاء الماضي، على الشابتين التركيتين ياران ديمير (19 عاماً) وسميّة أوزتيكين (20 عاماً).

 

 

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي الخبر على أنه اعتداء على شابتين لاجئتين سوريتين.

وقالت الشابتان لوسائل إعلام تركية إن المرأة المعتدية تهجمت في البداية عليهن لفظياً، وأساءت إلى حجابهن، حيث التفتت ديمير إليها وسألتها ما إذا كانت تتحدث إليهما، فصرخت المرأة عليهما "بحقارة" واتهمتهما بأنهما تابعتان لمنظمة "غولن" المصنفة إرهابياً في تركيا.

 

 

وتهجّمت المرأة على الشابة ديمير وحاولت نزع حجابها، ما تسبّب بخدش وجهها، وبعد أن تدخل سكان الحي، اتصلت الشابتان بالشرطة، لكن المرأة المعتدية كانت قد هربت، لحين أن ألقت الشرطة القبض عليها اليوم.

 

 

وأشارت الشابتان في لقاء مصور، أنهما لم ينزعجا من الإهانة التي وُجّهت إليهما شخصياً، بل إن سبب انزعاجهما هو الإهانة التي وجهت للحجاب، وأضافت الشابة "الحجاب شرفنا وسنبقى متمسكين به للأبد"، ونفت الشابتان أن يكونا من أنصار "غولن".

وقال والد الشابة ديمير، "هذه البلاد هي بلاد حرية وديمقراطية، فالمرأة المعتدية لا يحق لها التدخل والتهجم على المحجبات، لأنه لا يحق أيضاً لأحد التعدي عليها لأنها غير محجبة".

وطالب والد ديمير ألا يتم استغلال هذه الحادثة من قبل أي حزب سياسي، وأنه لا يشجع أي حزب في تركيا.

وتعتبر قضية الحجاب في تركيا من القضايا الحساسة نظراً لحظر ارتدائه قبل عام 2010، حيث كان الحجاب قبل ذلك ممنوعاً في مؤسسات الدولة والجامعات.

ورُفِع الحظر بشكل رسمي عن الموظفات المحجبات في المؤسسات العامة مع "حزمة الديمقراطية" التي أعلن عنها رئيس الوزراء في تلك الفترة رجب طيب أردوغان في 1 تشرين الأول من عام 2013، ليسمح بعد ذلك في عامي 2016 و 2017 للنساء في الجيش والشرطة بارتداء حجابهن.