icon
التغطية الحية

إسرائيل تخرق اتفاق وقف التصعيد في غزة وتقصف مواقع لحماس

2018.07.15 | 14:31 دمشق

غارات إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قصفت مقاتلات حربية إسرائيلية، في ساعة مبكرة من فجر اليوم موقعاً لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في حي التفاح شرق مدينة غزة، فيما يُعد خرقاً لاتفاق وقف التصعيد الذي جرى يوم أمس بين حركة حماس والجهاد الإسلامي من جهة، والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، بوساطة مصرية وأممية.

وكانت حماس والجهاد الإسلامي قد أعلنتا يوم أمس التوصل إلى اتفاق بوساطة مصرية لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، في حين لم يصدر على الفور تعليق رسمي من القاهرة وتل أبيب بشأن الخطوة.

لكن قالت صحيفة "هآرتس" إن الحكومة الإسرائيلية قبلت شروط وقف التصعيد، التي وافقت عليها "حماس" و"الجهاد" مع طرف ثالث، بما في ذلك وقف الغارات على قطاع غزة، دون أن تكشف عن مصدرها في هذا الصدد، أو شروط الاتفاق.

وحول الاتفاق قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس إنَّ "جهوداً من أطراف عدة بذلت منذ بداية التصعيد والقصف الإسرائيلي على غزة لوقف العدوان توجت بنجاح الجهد المصري في العودة إلى التهدئة ووقف التصعيد".

وأوضح "داوود شهاب" الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي أن الاتفاق دخل حيّز التنفيذ اعتباراً من الساعة الثامنة من مساء يوم أمس السبت، في حال التزم الاحتلال بوقف العدوان.

وشهد المجلس الوزاري المصغر للاحتلال "الكابينت"، معارضة العديد من المسؤولين الإسرائيليين للاتفاق، حيث اعتبر وزير التعليم وزعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت أن الاتفاق سيزيد من قوة حماس في القطاع، وأن "المعادلة التي تقوم من خلالها حركة حماس بفرض التهدئة هي خطأ كبير".

وطالب زعيم حزب العمل "آفي غاباي" رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالتنحي عن منصبه بسبب فشله في اتخاذ قرارات في السنوات الأربع الماضية، وذلك خلال زيارته تجمعاً سكنياً في محيط القطاع الذي شهد الحرائق التي طالت المنطقة بفعل الطائرات الورقية الحارثة التي أطلقها المتظاهرون الفلسطينيون من القطاع والتي نتج عنها خسائر ضخمة.

وجاء الاتفاق حول قطاع غزة بعد ازدياد ملحوظ للتصعيد خلال الفترة الماضية، كان آخرها الغارات الجوية التي طالت مواقع حماس في القطاع يوم أمس، ما استدعى رد حماس على الغارات بإطلاق عشرات الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية.

وكانت حرب 2014 التي أطلق عليها الاحتلال اسم "الجرف الصامد" قد أدت إلى مقتل أكثر من 2100 فلسطيني وجرح الآلاف وتدمير كبير للممتلكات في قطاع غزة.