icon
التغطية الحية

إسرائيل: أحبطنا مخططاً إيرانياً لإمداد حزب الله بصواريخ دقيقة

2019.08.30 | 01:14 دمشق

عرض عسكري لحزب الله في لبنان (AFP)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أحبط مشروعاً كبيراً ترعاه إيران لتوفير سبل إنتاج صواريخ دقيقة التوجيه لحزب الله، بعد أن منعت إسرائيل محاولات طهران لإمداد لحزب الله بهذه الصواريخ عبر الأراضي السورية.

وقال الجيش في بيان صدر عنه اليوم الخميس، "في الفترة ما بين السنوات 2013-2015 وفي ظل الحرب الأهلية في سوريا، بدأت إيران بمحاولات لنقل صواريخ دقيقة جاهزة للاستخدام إلى منظمة حزب الله في لبنان عبر الأراضي السورية".

وأضاف "تم إحباط معظم هذه المحاولات في ضربات تم إسنادها إلى إسرائيل، حيث لم يتمكن حزب الله من الحصول على هذه الصواريخ".

وقررت إيران عام 2016 العمل بطريقة مختلفة والتوقف عن نقل صواريخ كاملة وجاهزة إلى حزب الله، وإنما تحويل صواريخ موجودة إلى صواريخ دقيقة التوجيه، وذلك على الأراضي اللبنانية، عبر نقل المواد اللازمة من إيران، بالإضافة إلى صواريخ من معهد الأبحاث العلمية في سوريا، بحسب بيان جيش الاحتلال.

وتابع أنه "لهذا الغرض، بدأ حزب الله بتأهيل مواقع داخل لبنان بما فيها في العاصمة بيروت، بالتعاون مع جهات إيرانية وعلى رأسها محمد حسين زاده حجازي، قائد فيلق لبنان في قوة القدس بقيادة قاسم سليماني".

وكشف جيش الاحتلال عن أن نقل المواد تم من خلال محاور: :أولاً ، المحور البري من سوريا إلى لبنان عبر المعابر الرسمية للدولة اللبنانية (على سبيل المثال معبر المصنع)، ثانيًا، المحور الجوي من خلال رحلات مدنية تهبط في مطار الحريري الدولي في بيروت، وثالثًا، المحور البحري من خلال مرفأ بيروت".

ونوّه البيان إلى أن طهران وحزب الله واجها خلال السنوات 2016-2018، صعوبات في تطبيق خطة تحويل الصواريخ وأخفقتا في تحقيق الهدف المنشود.

وأشار إلى أن إيران وحزب الله يسعيان في الفترة الأخيرة "لتسريع مشروع الصواريخ الدقيقة من خلال محاولة لإنشاء مواقع إنتاج وتحويل على الأراضي اللبنانية في عدة مناطق". وقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في تقريره، توضيحاً لماهية الصواريخ الدقيقة التي يتحدث عنها.

وأوضح جيش الاحتلال أن الصاروخ الدقيق المراد تصنيعه في لبنان مزوّد بأجهزة توجيه، يستطيع من خلالها إصابة الأهداف على بعد أمتار معدودة، ويحمل الصاروخ عدداً من الأجزاء الرئيسية: تثبيت، محرك، مواد التوجيه والقيادة، متفجرات ورأس حربي.

 

أربع شخصيات مسؤولة عن المشروع

ونشر الجيش الإسرائيلي في تقريره أسماء 4 شخصيات إيرانية، ومن حزب الله، قال إنها على صلة بمشروع الصواريخ الدقيقة.

1- (عميد) محمد حسين زاده حجازي قائد فيلق لبنان في قوة القدس الذي يقود مشروع الصواريخ الدقيقة، يعتبر ضابطا رفيع المستوى في الحرس الثوري الذي يعمل مباشرة تحت قائد فيلق القدس قاسم سليماني، كجزء من مهمته يقود القوات الإيرانية المعتمدة بشكل دائم في لبنان".

2- إلى جانب حجازي، يتورط في المشروع ضابطَيْن كبيريْن آخريْن في الحرس الثوري وهما:(عقيد) مجيد نواب، المسؤول التكنولوجي للمشروع والذي يعمل تحت توجيهات فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني، ويعتبر مهندساً خبيرًا في مجال صواريخ أرض أرض، ويشرف على الجوانب التكنولوجية للمشروع، ويتابع ويشرف بشكل فعال على مواقع مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان.

3- (عميد) على أصغر نوروزي – رئيس الهيئة اللوجستية في الحرس الثوري المسؤول عن نقل المواد والمعدات اللوجستية من إيران إلى سوريا، ومن هناك إلى مواقع الصواريخ الدقيقة في لبنان.

4- فؤاد شكر من كبار قادة حزب الله والذي يقود مشروع الصواريخ الدقيقة في التنظيم، يعتبر شكر مستشارًا كبيرًا للأمين العام لحزب الله وعضو الهيئة العليا في حزب الله- مجلس الجهاد. يعمل شكر في حزب الله منذ 30 عاماً، ولعب دورًا في التخطيط والتنفيذ للعملية ضد قوات البحرية الأميركية في بيروت 23\10\1983، والتي أدت إلى مقتل 241 جنديًا أميركيًا، ويندرج شكر في قائمة المطلوبين لدى وزارة الخارجية الأمريكية والتي تعرض 5 ملايين دولار لمن ينقل معلومات تساعد في تقديمه للعدالة.