icon
التغطية الحية

إدلب.. مجهولون يغتالون قاضياً سابقاً ويختطفون طبيباً

2018.12.02 | 13:12 دمشق

مسلحون مجهولون يغتالون قاضياً ويختطفون طبيباً في ريف إدلب (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اغتال مجهولون، ليل السبت - الأحد، أحد القضاة السابقين في محكمة عفرين (الحدودية مع تركيا) شمال غرب حلب، وذلك بإطلاق الرصاص عليه أمام منزله في ريف إدلب، تزامناً مع اختطاف مجهولين آخرين لـ طبيب في المنطقة.

وقال ناشطون، إن القاضي السابق في محكمة عفرين (منير عبد الحميد كامل) تعرَض لـ إطلاق نار مِن قبل مجهولين، وذلك أمام منزله في قرية تلعادة التابعة لـ بلدة الدانا غرب إدلب.

اغتيال المعلم والقاضي السابق (منير عبد الحميد كامل) في ريف إدلب - 2 كانون الأول

وأضاف رئيس المجلس المحلي لـ قرية تلعادة (أحمد سالم) - حسب وكالة "سمارت" - أن "كامل" كان يعمل قبل اغتياله معلماً لـ مادة التربية الرياضية في مدرسة "منير عبد الحميد"، وذلك بعد تركه العمل كـ قاض في محكمة عفرين.

ناشطون محليون في إدلب اتهموا على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، "هيئة تحرير الشام" باغتيال "كامل"، معتبرين أن "الهيئة تسعى لـ قتل روح الثورة، وكل مَن يسعى لبناء مؤسسات دولة الحراية والكرامة"، وفقاً لـ تعبيرهم.

كذلك، اختطف مجهولون في وقتٍ سابق اليوم، الطبيب (عبدو حسين نجار) مِن أهالي بلدة معارة النعسان مع سيارته، وذلك أثناء ذهابه إلى عمليه في مركز "دير حسان"، دون معلومات عن مصيره والجهة التي اختطفته.

وأوضح اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية (UOSSM) على صفحته الرسمية في "فيس بوك"، أن مجموعه ملثمة تضم أكثر مِن 20 شخص يستقلون ثلاث سيارات (فان)، اعترضوا طريق الدكتور (عبدو نجار)، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

وأدانت "UOSSM" هذا الفعل وحمّلت الجهة المسؤولة عن ذلك أي ضرر قد يلحق بالطبيب، داعيةً الجميع للمساعدة في البحث عن الجناة وإطلاق سراح الطبيب (عبدو نجار) فورا وإعادته إلى أهله سالما".

اختطاف الطبيب (عبدو حسين نجار) في ريف إدلب - 2 كانون الأول

يوم الجمعة الفائت، اغتيل كل مِن الناشطين الإعلاميين (رائد الفارس) و(حمود جنيد) في مدينة كفرنبل بريف إدلب، وقال الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان إن الأدلة تشير إلى ارتكاب "هيئة تحرير الشام" جريمة الاغتيال هذه، قبل أن تنفي "الهيئة" ذلك، وتعتبر أن عملية الاغتيال يُراد بها توريطها في ظل سيطرتها الأمنية والعسكرية على كفرنبل.

الجدير بالذكر، أن "تحرير الشام" تعتقل - باستمرار - العديد مِن الناشطين السلميين والعاملين في منظمات المجتمع المدني، بالتزامن مع قمعها للمظاهرات الشعبية المطالبة بالحرية والديمقراطية التي نشطت مِن جديد في الشمال السوري، كما تواجه بالرصاص المظاهرات التي تطالب بخروجها مِن إدلب.

إلى ذلك، ما تزال محافظة إدلب تشهد خللاً أمنياً وانتشاراً لـ عمليات الاغتيال والخطف، إضافةً لـ تفجيرات بعبوات "ناسفة" وسيارات ودراجات "مفخخة"، تستهدف في معظمها قياديين ومقاتلين في فصائل عسكرية، ويعد تنظيم "الدولة" أبرز المتهمين بتلك الحوادث، بعد أن نشطت خلاياه مؤّخراً في ريفي إدلب الشرقي والغربي.