icon
التغطية الحية

أول دفعة من الغاز تدخل إدلب قادمة من حماة

2018.03.25 | 13:03 دمشق

توزيع غاز في إدلب - 2013/ أرشيف
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

دخلت أول دفعة من مادة الغاز إلى محافظة إدلب، قادمة مِن مناطق سيطرة قوات النظام عبر معبر مورك في ريف حماة الشمالي، بعد انقطاعه أكثر من شهر، ومنذ انسحاب "هيئة تحرير الشام" من المعبر.

وقال ناشطون محليون لموقع تلفزيون سوريا إن خمسة آلاف "جرة غاز" منزلي (وزن الجرة الواحدة 25 كيلوغراما)، دخلت كدفعة أولى من معبر مورك إلى إدلب، وستوزّع في مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي، لافتين إلى أن كميات كبيرة ستدخل إلى المحافظة بدءاً من الغد.

وأضاف الناشطون، أن الغاز أُدخل عن طريق تجار من المنطقة تولوا إدخال أصناف متعددة من المواد الغذائية والمواد الأساسية التي يحتاج إليها الشمال السوري، لافتين إلى أن إدخال مادة الغاز يعود بأرباح كبيرة على النظام، اعتماداً على فارق السعر بين مناطق سيطرته والتي تبلغ 2650 ليرة سورية، ومناطق سيطرة الفصائل العسكرية وتصل الأسعار إلى نحو 7500 ليرة سورية، ونحو 10500 لـ "جرة غاز وزن 28 كغ".

ويقع "معبر مورك" بين بلدتي صوران ومورك شمال حماة على الطريق الدولي دمشق – حلب الدولي، وأصبح تحت إدارة مدنية، بعد انسحاب "هيئة تحرير الشام" من المنطقة قبل أيام لصالح "جبهة تحرير سوريا"، عقب معارك اندلعت بين الطرفين منذ أكثر من شهر في أرياف حلب وإدلب وحماة.

ويعد معبرا تجاريا بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة الفصائل العسكرية، فُتح لأول مرة أمام حركة التجارة بين النظام و"هيئة تحرير الشام" في شهر تشرين الثاني من العام الفائت (المنقطع منذ شباط 2014)، بعد سيطرة "الهيئة" على قرية أبو دالي شرقي حماة، والتي كانت بدورها معبرا تجاريا وسوقا لتبادل السلع والمحروقات بين النظام والفصائل، إلى جانب معبر بلدة "قلعة المضيق" في ريف حماة الغربي.

معبر مورك شمال حماة قرب الطريق الدولي دمشق - حلب (ناشطون)

وسبب انقطاع دخول الغاز إلى إدلب من مناطق سيطرة قوات النظام في حماة - حسب الناشطين-، المعارك الدائرة بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" التي سيطرت على بلدة مورك ومعبرها، إضافة لتحكّم شركة "وتد" (أكبر شركة وقود في إدلب) التابعة لـ "الهيئة" بتجارة المحروقات وخاصة "الأوروبي" القادم من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي.

وأضاف الناشطون، أن شركة "وتد" تواصل احتكار مادة الغاز وتجارة المحروقات في ريف إدلب، وتمنعها عن المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة "هيئة تحرير الشام"، رغم تواصل المجالس المحلية في تلك المناطق مع "حكومة الإنقاذ" (تهيمن عليها "تحرير الشام") التي وقعت عقد الشراكة مع "وتد" لتنظيم توزيع المحروقات وتسليمها لجميع المناطق.

وأسست "هيئة تحرير الشام" مطلع العام 2018، شركة "وتد" للبترول بهدف احتكار سوق المحروقات في الشمال السوري، بعد أن تمكنت من السيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا والمعبر البري مع قوات النظام في مدينة مورك، وتحكّمت بكل أنواع المحروقات التي تدخل إلى مناطق الشمال.