البث المباشر
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تؤيد اقتراح واشنطن حول إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا مشيراً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اقترح إقامة هذه المنطقة في وقت سابق.
تصريحات جاويش أوغلو جاءت ردا على تغريدة للرئيس الأميركي دونالد ترمب على "تويتر" وذلك خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، وهدد ترمب في تغريدته بتدمير الاقتصاد التركي إذا شنت أنقرة عملا عسكريا ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
واعتبر أن ترمب يخضع لضغوط عقب إعلانه قرار انسحاب قواته من سوريا، وتابع "لن نتوصل إلى شيء في حال اعتبرنا بي كا كا والأكراد عنصراً واحداً".
وانتقد جاويش أوغلو التصريحات التي يطلقها الرئيس الأميركي عبر "تويتر"، قائلا " الشركاء الإستراتيجيون لا يتحدثون عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضاف "أبلغنا واشنطن بأن تركيا لا تهاب أي تهديد، ولا يمكن بلوغ الغايات عبر التهديدات الاقتصادية"، لافتا إلى أنه سيقيّم تصريحات ترمب الأخيرة مع نظيره الأميركي مايك بومبيو.
وقال ترمب في تغريدة على حسابه في تويتر"بدأ الانسحاب الذي طال انتظاره من سوريا، في حين سنستمر بضرب بقايا خلافة تنظيم الدولة بقوة، ومن عدة اتجاهات. سوف نهاجم تنظيم الدولة مرة أخرى من القواعد المجاورة في حال أعاد تجميع نفسه. سندمر تركيا اقتصادياً إذا ضربت الأكراد. سنقوم بإنشاء منطقة آمنة بعرض 20 ميلاً (30 كم)".
وقبل وصوله إلى العاصمة التركية أنقرة الأسبوع الماضي، اشترط مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون موافقة تركيا على حماية "المقاتلين الأكراد" المتحالفين مع واشنطن قبل الانسحاب الأميركي من سوريا، ما أدى لزيادة التوتر بين واشنطن وأنقرة.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في 12 مِن شهر كانون الأول الماضي التحضير لعملية عسكرية ضد "قسد" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب - YPG" مكّونها الأساسي) شرق الفرات، قبل أن يؤجّل العملية لمدة "غير مفتوحة"، عقب اتصال أجراه مع نظيره الأميركي دونالد ترمب الذي قرّر سحب القوات الأميركية مِن سوريا.
