icon
التغطية الحية

أميركا تستولي على أطنان مِن ذهب "داعش" في دير الزور

2019.02.24 | 15:02 دمشق

"التحالف" يعثر على أطنان من الذهب لدى تنظيم "الدولة" في دير الزور (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت وسائل إعلام مقرّبة مِن "وحدات حماية الشعب - YPG"، أن القوات الأميركية نقلت إلى أميركا أطناناً مِن الذهب، كانت بحوزة تنظيم "الدولة" في بلدة الباغوز، آخر معاقل "التنظيم" شرق دير الزور، والتي يتحصّن ما تبقّى مِن عناصره في جيب صغير فيها.

وقال موقع "باسنيوز" نقلاً عن مصدر في "YPG" (المكّون الأساسي في "قوات سوريا الديمقراطية"/ قسد)، إن "قرابة 50 طناً مِن الذهب الذي كان بحوزة تنظيم الدولة في جيبه الأخير بمنطقة الباغوز، بات بيد الأميركيين".

وأضاف الموقع (مقرّه في مدينة أربيل العراقية)، أن القوات الأميركية نقلت الذهب عبر قواعدها في منطقة عين العرب (كوباني) شمال شرق حلب، لافتاً أن الأميركيين أبقوا على كميات قليلة مِن الذهب - لم تحدّدها - لـ صالح "وحدات حماية الشعب".

وسبق أن ذكرت مصادر إعلامية عدّة، أن المنطقة الأخيرة التي يتحصّن فيها قادة وعناصر تنظيم "الدولة"، تحوي على أكثر مِن 40 طناً مِن الذهب، إضافةً لـ عشرات ملايين الدولارات الأميركية.، جمعها "التنظيم" مِن كافة المناطق التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق.

في شهر كانون الثاني الفائت، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في تقرير لها، أن عناصر تنظيم "الدولة" في العراق وسوريا، وضعوا أيديهم على مبالغ مالية طائلة بالعملة الصعبة، فضلاً عن سبائك مِن الذهب تقدّر بمئات ملايين الدولارات.

وأضافت التقرير، أنه "مع انسحاب عناصر تنظيم الدولة مِن سوريا والعراق، فإن القادة حملوا معهم كميات كبيرة من العملات الأجنبية والذهب، تقدّر بنحو 400 مليون دولار، وهي ثروة نُهبت مِن البنوك والأعمال الإجرامية"، لافتةً "مع أن معظم هذه الثروة مخفية، إلا أن القادة قاموا بغسل كمية منها في أعمال تجارية على طول الشرق الأوسط".

يأتي ذلك، بالتزامن مع خسارة "تنظيم الدولة" جميع معاقله في سوريا، باستثناء جيب صغير في بلدة الباغوز شرق دير الزور، وسط محاولات لـ قيادات وعناصر "التنظيم" المحاصرين في الجيب الأخير، الهرب إلى الصحراء العراقية القريبة.

يشار إلى أن قوات "التحالف الدولي" تجري الآن مفاوضات مع عناصر "تنظيم الدولة" المتحصنين في جيب صغير بآخر معاقلهم ببلدة الباغوز، مِن أجل تسليم أنفسهم، مع اقتراب نهاية العملية العسكرية التي تشنّها "قسد" بدعمٍ مِن "التحالف"، ضد "التنظيم" في سوريا.

الجدير بالذكر، أن القوات الأميركية وخلال غزوها للعراق عام 2003، استولت - حسب تقارير إخبارية - على كميات هائلة مِن السبائك الذهبية والمعادن الثمينة والعملة الصعبة التي تقدّر بمليارات الدولارات، فضلاً عن تهريبها الكثير مِن القطع الأثرية ونقلها إلى بلادها.