icon
التغطية الحية

أميركا تتهم روسيا باغتيال ضابط جورجي سابق قاتل ضدها في الشيشان

2019.09.11 | 23:09 دمشق

الضابط السابق في القوات الخاصة الجورجية سليم خان خانغوشفيلي الذي اغتيل في برلين (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

اتهم مسؤولون أميركيون أمس الثلاثاء روسيا بالوقوف وراء اغتيال الضابط السابق في القوات الخاصة الجورجية سليم خان خانغوشفيلي، وأحد قدامى المحاربين ضد القوات الروسية في الشيشان بحسب موقع قناة الحرة.

وقتل خانغوشفيلي في 23 أب الماضي بحديقة عامة في برلين وهو في طريقه لأداء الصلاة في أحد المساجد القريبة حيث أطلق عليه شخص الرصاص مرتين أمام مرأى الناس قبل أن يهرب على متن دراجة كهربائية.

وقال مسؤول أميركي لصحيفة وول ستريت جورنال إن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا مسؤولة عن الاغتيال.

وتم القبض على القاتل بعد تنفيذه العملية بدقائق وتبين أنه روسي يبلغ من العمر 49 عاماً وهو من مواليد روسيا، وبحسب أحد المسؤولين فإن القاتل خرج مؤخراً من سجن روسي بعد قضاء عقوبة قتل، وحصل بعد إطلاق سراحه على جواز سفر روسي حقيقي تحت اسم فاديم سوكولوف، حيث يعتقد المسؤولون الأميركيون أنه اسم غير حقيقي.

وفي سجل جوازات السفر الروسية ليس هناك شخص يحمل هذا الاسم، ولا توجد معطيات تتطابق مع هذه المعلومات، وبحسب وسائل إعلام ألمانية فإن النقطة المثيرة للجدل هي أن رقم جواز سفر المشتبه به يقود إلى وحدة في وزارة الداخلية الروسية في موسكو كانت قد أصدرت وثائق في الماضي لجهاز الاستخبارات العسكرية.

وورد اسم هذا الجهاز خلال التحقيق بقتل العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال في إنكلترا عام 2018، في هجوم اتهمت لندن موسكو بالوقوف وراءه.

وأشار مسؤول أميركي للصحيفة بأنه لا يمكن توفير اسم مزور بجواز سفر حقيقي إلا من قبل السلطات في روسيا.

وعثر محققون في وقت لاحق على مسدس من طراز غلوك وشعر مستعار ودراجة هوائية في نهر شبريه القريب، وذكرت صحيفة تاغيشبيغل أن المحققين عثروا على مبالغ مالية كبيرة في منزل المشتبه به.

وبخصوص خانغوشفيلي فهو جورجي ينتمي إلى الأقلية الشيشانية في بلده، وشارك بالقتال في صفوف المتمردين الشيشان في الحرب الثانية ضد روسيا، قبل أن يلتحق بوحدة لمكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية الجورجية.

وفي العام 2012، شاركت وحدة لمكافحة الإرهاب في عملية ضد مسلحين احتجزوا رهائن في منطقة لوبوتا غورغي على الحدود مع جمهورية داغستان الروسية.

وأفاد أحد أبنائه بأن والده نجا سابقاً من أربع محاولات اغتيال سابقة، وكانت الأخيرة عام 2015 في تبليسي حين أقدم مجهولون على إطلاق الرصاص عليه ثماني مرات فيما كان يقود سيارته، لكنه نجا بأعجوبة.

وتتهم الدول الغربية روسيا بتدبير عمليات اغتيال خارج روسيا شملت ناشطين وصحفيين وجواسيس سابقين ومعارضين لنظام الرئيس فلاديمير بوتين، كان أشهرها اغتيال العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال عام 2018 قرب مركز تجاري في سالزبري جنوب بريطانيا.