icon
التغطية الحية

ألمانيا ترد على "ترامب" بخصوص مواطنيها المنتسبين لـ"داعش"

2019.02.18 | 13:07 دمشق

عناصر أجانب من تنظيم "الدولة" في سوريا (أرشيف - إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

ردّت السلطات الألمانية على نداء أطلقه الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) طالب فيه الدول الأوروبية بضرورة استعادة عناصر يحملون جنسياتها في صفوف تنظيم "الدولة" (المعروف إعلامياً بـ"داعش")، ووضعت شرطاً لـ ذلك.

وحسب وكالة "رويترز"، فإن ألمانيا ردّت بـ"فتور" على نداء "ترامب"، حيث قالت وزارة الداخلية الألمانية إنه "لا يمكن لألمانيا استعادة عناصر داعش، الذين اعتقلوا في سوريا، إلّا إذا سُمح لهم بزيارات قنصلية".

وأوضحت الوزارة الألمانية، أنه "مبدئياً كل المواطنين الألمان ومَن يُشتبه بأنه قاتل إلى جانب تنظيم الدولة، له الحق في العودة"، ولكن ذلك مشروط بـ"السماح لمسؤولين مِن القنصلية الألمانية بزيارة المشتبه بهم"، لافتةً أن "الزيارات القنصلية لـ عناصر التنظيم في سوريا، تقلّل مِن احتمال أن تلبّي ألمانيا مطالب قدّمها "ترامب" لحلفائه الأوروبين.

وقالت الوزارة، إن العراق أبدى اهتماما بمحاكمة بعض مقاتلي تنظيم "الدولة" من ألمانيا، لكن في سوريا "لا يمكن للحكومة الألمانية ضمان الواجبات القانونية والقنصلية التي يتعين القيام بها تجاه المواطنين الألمان المسجونين بسبب الصراع المسلح هناك".

جاء ذلك، بعد نداء وجّهه الرئيس الأميركي (دونالد ترامب)، يوم السبت الفائت، لـ كلِ مِن فرنسا وبريطانيا وألمانيا مِن أجل استعادة قرابة 800 عنصر مِن مواطنيهم في تنظيم "الدولة"، تم أسرهم وإحالتهم للمحاكمة.

السلطات الألمانية قالت في وقتٍ سابق - حسب "رويترز"، إن نحو 1050 شخصاً سافروا مِن ألمانيا إلى منطقة القتال في سوريا والعراق منذ العام 2013، وقد عاد ثلثهم تقريباً إلى البلاد.

يشار إلى أن العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة" في سوريا شارفت على نهايتها، بعد حصار "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة أميركياً لـ آخر ما تبقّى مِن عناصر "التنظيم" في جيب حدودي صغير ببلدة "الباغوز" - على الحدود السورية - العراقية - شرق دير الزور.

وسبق أن أعلنت فرنسا، أنها تستعد - بمساعدة القوات الأميركية - لنقل عشرات الفرنسيين الذين قاتلوا في صفوف تنظيم "الدولة"، مِن مواقع اعتقالهم في مناطق سيطرة "قسد" إلى باريس، وذلك عقب قرار "ترامب" بسحب قواته مِن سوريا.

وأثار قرار سحب القوات الأميركية الذي أعلنه "ترامب"، يوم 19 كانون الأول مِن العام المنصرم، قلق حلفاء واشنطن في قتال تنظيم "الدولة" شمال شرق سوريا، حيث قال "ترامب" إن بلاده اتخذت القرار بعد هزيمة "التنظيم" في سوريا، وتحقيق النصر عليه "مئة بالمئة".