icon
التغطية الحية

أكبر موجات نزوح في درعا منذ أعوام والأمم المتحدة تعرب عن قلقها

2018.06.21 | 14:10 دمشق

الدمار الواسع في أحياء مدينة درعا (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعربت الأمم المتحدة يوم أمس الأربعاء، على لسان الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك"، عن قلقها إزاء تصاعد حدة العنف بمحافظة درعا، ودعت جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين.
وأشار المتحدث الأممي، إلى وجود تقارير تفيد بحدوث تصعيد للعنف في محافظة درعا في جنوب سوريا، مما يهدد المدنيين ويؤدي إلى نزوح مئات العائلات إلى المناطق الريفية في القنيطرة.
وشهدت بلدات ريف درعا الشرقي خلال اليومين الماضيين حركة نزوح كبيرة نحو قرى وبلدات ريف المحافظة الجنوبي قرب الحدود الأردنية، في موجة نزوح داخلي تعتبر الأكبر منذ سنوات.

وبحسب "شبكة شام"، فقد نزح غالبية سكان مدينتي الحراك وبصر الحرير وبلدة ناحتة بريف المحافظة الشرقي من منازلهم، نتيجة تعرض المنطقة لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام المتمركزة في ريف السويداء، عقب مقتل 4 مدنيين يوم أمس في مدينة الحراك بقصف مدفعي من قبل قوات النظام.

وتركزت حركة السكان نحو بلدات ريف درعا الجنوبي القريبة من الحدود الأردنية، في حين أكدت المجالس المحلية امتلاء غالبية المدارس والبيوت بالعائلات النازحة.
وتم توثيق نزوح عشرات العائلات من ريف درعا الشمالي باتجاه مخيمات بريقة والأمل والرفيد والكرامة والمرج والعالية وتل السمن، على الحدود مع الجولان، وذلك بعد مقتل مدني صباح اليوم بقصف مدفعي من قوات النظام على بلدة كفرشمس، كما طال القصف كلاً من مدن وبلدات الحارة وجاسم ونبع الصخر وعقربا وكفر ناسج.
ويأتي تصعيد النظام الأخير في درعا كتطور خطير، وخرق واضح لاتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، برعاية كل من روسيا والولايات المتحدة والأردن، وذلك في ظل التحضيرات العسكرية للنظام واستقدام المزيد من التعزيزات العسكرية لشن حملة عسكرية على المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة قد حذرت في وقت سابق من أنها ستتخذ "إجراءات حازمة ومناسبة" رداً على انتهاكات النظام لوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد شمال وجنوب سوريا في مدينة درعا الخاضعة في قسم منها لسيطرة فصائل من الجيش الحر.