icon
التغطية الحية

أقسى مِن "نورما".. المنخفض "الإيسلاندي" يصل سوريا

2019.01.13 | 17:52 دمشق

المنخفض "الإيسلاندي" قادم الى سوريا (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

توقّعت تقارير عن الأحوال الجوية، وصول عاصفة قطبية المنشأ محمّلة بالأمطار الفيضانية والهطولات الثلجية، اليوم الأحد، إلى دول عدّة بينها سوريا ولبنان، لافتين إلى أنها أشدّ مِن عاصفة "نورما" التي ضربت المنطقة قبل أيام.

وقال متخصصون في شؤون الطقس، إن منخفض "إيسلاندي" وتيارات قطبية قادمة مِن شمال الدول الإسكندنافية ستتجه إلى كل مِن سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وتركيا وقبرص، وستتحول إلى عواصف ثلجية عالية الفعالية وغزيرة التراكمات.

وأضافت التقارير الجوية -حسب ما ذكرت وسائل إعلامية - أن تلك التأثيرات القادمة ستعيد سيناريو الطوفان الذي ضرب البلاد في عاصفة "نورما" السابقة، وستحوّل الساحل إلى مستنقعات مياه، والجبال إلى كثبان ثلجية.

وأوضحت التقارير، أن المنخفض تراجع نشاطه شبه المداري، مساء أمس السبت، وتهيأت الأجواء منذ صباح اليوم، لوصول الغيوم الركامية والرياح العاصفة التي ستلامس "80 كلم" في الساعة قبل الظهر، لافتاً إلى أن العاصفة الثلجية ستضرب الجبال بعد الساعة الثالثة ظهراً، مصحوبة برياح قطبية شديدة البرودة وانخفاض بدرجات الحرارة.

ويتوعدّ منخفض "إيسلاندي" الثائر - وفقاً للتقارير - بتحويل منطقة بلاد الشام إلى صفحات بيضاء جليدية، خاصة أنه استبق الأمر بدخول منخفض جوّي سرعان ما انتقل إلى عاصفة من الدرجة الثانية لكنّها أشد قساوة وبرودة مِن "نورما".

وشهدت سوريا والدول المجاورة قبل أيام، أمطاراً غزيرة غير مسبوقة في بعض المناطق وهطولات ثلجية وانخفاض في درجات الحرارة تحت مسمى العاصفة "نورما"، التي تركت القليل مِن آثارها المتمثلة حالياً بتشكّل الصقيع والجليد والضباب وأجواء شديدة البرودة، مِن المتوقع أن تستمر طيلة شهر كانون الثاني الجاري.

مفوضية اللاجئين التابعة لـ الأمم المتحدة قالت، إن العاصفة السابقة "نورما" ألحقت أضراراً كبيرة بمخيمات اللاجئين السوريين داخل سوريا وفي لبنان، حيث غرقت الكثير من المخيمات شمال ووسط لبنان، في حين عانى اللاجئون في مخيمات عرسال على الحدود السورية اللبنانية مِن كثافة الثلوج وشدّة البرد.

وقال موقع "لبنان 24" الإخباري، إن طفلة سورية (8 سنوات) سقطت في مجرى نهري بمنطقة المنية اللبنانية، وجرفتها سيول الأمطار مِن أمام منزلها أثناء لعبها مع شقيقتها، إلى منطقة الوديان القريبة فيما يُعرف بـ"منطقة ضهور المنية مركبتا"، وعُثر على جثتها هناك.

كذلك، أغرقت العاصفة "نورما"، مخيم العريشة (مخيم البحرة سابقاً) جنوب الحسكة، ويقطنه عشرة آلاف نازح معظمهم مِن محافظة دير الزور، إضافة إلى ارتفاع منسوب المياه الكبير في بلدة دركوش غرب إدلب وإغراق عدداً مِن المنازل، بعد فيضان نهر العاصي القريب مِن البلدة.

الجدير بالذكر، أنّ النازحين والمهجّرين - بسبب بطش "نظام الأسد" - في مخيمات الشمال السوري وعلى حدود الدول المجاورة هم أكثر مِن يعاني في ظل الأحوال الجوية السيئة مِن عواصف ثلجية وأمطار غزيزة تسبّب الفيضانات وتُغرق الخيم، وسط ظروف إنسانية صعبة مع قلة الخدمات على جميع الأصعدة والصحية منها على وجه الخصوص.