icon
التغطية الحية

"أردوغان" يؤكّد إقامة منطقة آمنة في سوريا "تحت أي ظرف"

2019.02.23 | 22:02 دمشق

أردوغان: مصممون على إقامة منطقة آمنة في سوريا - 23 شباط (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكّد الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، اليوم السبت، عزم بلاده على إقامة منطقة آمنة شمال شرقي سوريا "مهما كانت الظروف"، وسواء لمست بلاده تعاوناً مِن حلفائها أم لا.

وقال "أردوغان" خلال كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري في ولاية مرعش جنوبي تركيا، "نتمنى إنشاء المنطقة الآمنة بالتعاون مع حلفائنا، لكن في حال لم يتم توفير مثل هذه التسهيلات لنا، فإننا مصممون على إقامتها بإمكاناتنا الخاصة مهما كانت الظروف".

وأضاف "أردوغان" - حسب وكالة "الأناضول" -، أن بلاده تريد "تسريع عودة السوريين إلى ديارهم، والمنطقة الآمنة ستساهم في ذلك"، مشدّداً على أن إقامة تلك المنطقة في سوريا "مهم جداً"، مردفاً أن "السوريين مشتاقون إلى ديارهم، ويريدون العودة في أقرب وقت".

وأشار "أردوغان"، إلى أن المناطق الوحيدة التي عاد إليها اللاجئون السوريون هي تلك التي جعلتها تركيا مناطق آمنة بفضل عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، لافتاً أن تلك المناطق عاد إليها 311 ألفاً مِن السوريين.

وفي معرض الحديث عن المنطقة الآمنة، دعا الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) إلى جعل محافظة إدلب أيضاً "آمنة تماماً"، قائلاً "نتباحث مع روسيا وإيران بهذا الشأن، وقطعنا بالفعل شوطا هاما".

كذلك، قال "أردوغان" إن المنطقة الآمنة ستساهم في تسريع عودة مليون ونصف لاجئ سوري إلى منطقة منبج شرق حلب، منوهاً أن "المسألة لا تتعلق فقط بعودة السوريين إلى ديارهم، بل بأمن حدود تركيا وسلامة مواطنيها أيضا".

وكان وزير الدفاع التركي (خلوصي أكار) قد أكّد في وقتٍ سابق اليوم، أن واشنطن وافقت على منع التأخير في "خارطة الطريق" المتعلقة بمدينة منبج، واستكمالها بأقرب وقت، وذلك في أول تصريح له بعد اجتماعه مع عسكريين في "البنتاغون".

وانتقد "أردوغان" مَن سماهم بـ"حلفاء تركيا فيما يخص الشأن السوري" قائلاً إنهم "لم يكتفوا بعدم دعم تركيا في سوريا فحسب، بل قاموا بتفكيك أنظمة الدفاع الجوي التابعة لهم وأخذها لبلادهم"، مضيفاً أن "الشعوب الأوروبية تعيش اليوم بأمن وسلام في بلدانها بفضل تضحيات تركيا وشعبها، ولكن لن يواصلوا تقديم هذه التضحيات إلى الأبد".

وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت في وقتٍ سابق اليوم، بقاء بضع مئات مِن القوات الأميركية في منطقة التنف (عند مثلث الحدود السورية - العراقية - الأردنية) شرق حمص، كـ جزء مِن قوة دولية - متعددة الجنسيات - لـ إقامة منطقة آمنة في سوريا.

وسبق أن قال الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، يوم الثلاثاء الفائت، إن "تركيا لن تستطيع تحمل العبء بمفردها بعد اليوم في حال حدوث موجة هجرة جديدة مِن سوريا"، مضيفاً أن "المنطقة الآمنة" التي طرحها سابقاً، هي أنسب حل عملي لـ عودة اللاجئين السوريين.

يشار إلى أن الحديث عن "المنطقة الآمنة" عاد إلى الواجهة مجدداً بعد توقّع الرئيس التركي، نهاية العام المنصرم، الانتهاء مِن إنجاز المنطقة الآمنة شمالي سوريا خلال بضعة أشهر، وأنها ستكون تحت إشراف تركي، في حين أعلن الرئيس الأميركي (دونالد ترمب)، إقامة منطقة آمنة شمال سوريا بعرض (32 كيلومتراً)، إلّا أن مصير المنطقة ما يزال مجهولاً حتى الآن بسبب عدم معرفة الطرف الذي سيكون صاحب القرار فيها، وسط رفض تركيا سيطرة أي جهة على المنطقة الآمنة غيرها.